تصاعدت وتيرة الاحتجاجات داخل حي النجاح بمدينة تامسنا، الذي يضم نحو 3000 ساكن، بتزامن مع الدخول المدرسي، بعدما فوجئ الأهالي بعدم التزام المسؤولين بتوفير مدرسة إعدادية لأبنائهم. وذكر ممثلون عن السكان في حديث مع «المساء» بأن شركة «العمران» التزمت من جانبها ببناء مدرستين بالحي المذكور قبل أن يفاجؤوا مع بداية الموسم الدراسي الحالي بإقرار التعليم الابتدائي في المدرستين معا، في حين كان السكان يعتقدون بأن المسؤولين استجابوا لطلباتهم المتكررة السنة الماضية بإقرار التعليم الإعدادي بإحدى المدرستين لإنهاء معاناة مريرة عاشتها بناتهم وأبناؤهم مع الإعدادية التي درسوا بها السنة الماضية بمنطقة سيدي يحيى. وأكد المواطن الضرير عبد الرحمن إنفلاس بأن بنات حي النجاح عانين من التحرشات الجنسية والاعتداءات اللفظية خلال توجههن إلى إعدادية سيدي يحيى، فيما تعرضت بعض النساء لاعتداءات تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يضيف: «وكنا نأمل أن ينتهي الكابوس هذه السنة، لكن فوجئنا بغياب الإعدادية بحينا، وخيرنا بين إعدادية بمنطقة تامسنا تبعد بثلاثة كلمترات عن حي النجاح، وإعدادية سيدي يحيى». وذكر ممثلو السكان، ومن بينهم إسماعيل الشطيط وبشار صلاح الدين ل «المساء»، بأنهم طلبوا لقاء مع المندوب الإقليمي للتعليم بغرض مدارسة المشكل معه «فقيل لنا إنه مشغول وطلب منا الاجتماع برئيس قسم التخطيط الذي أكد لنا ضرورة متابعة الموضوع مع المسؤولين الكبار داخل الوزارة لأن النائب عاجز تماما عن حل المشكل». ويأمل سكان حي النجاح أن تعمل وزارة اخشيشن والعابدة على حل المشكل لوضع حد للمأساة التي عاشتها بناتهم السنة الماضية، علما أن الإنارة العمومية ما تزال مفقودة في الأزقة الداخلية باستثناء الشوارع الرئيسية.