راسلت إدارة الفتح الرياضي لكرة القدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشأن التوسط لدى الاتحاد المصري للحصول على معلومات خاصة بمواعيد وصول وفد فريق حرس الحدود، الخصم المقبل للفتح الرياضي ضمن ثالث جولات دوري المجموعات الخاص بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وواجهت إدارة الفتح صعوبات كبيرة في الحصول على المعلومات والمعطيات المتعلقة بعدد أفراد الوفد المصري، وكذا مواعيد الوصول والمغادرة وما إلى ذلك من الإجراءات التقنية والتنظيمية التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات، ضمانا لحسن استقبال الفرق المشاركة في البطولات القارية والإقليمية. لكن وجه الغرابة في كل ما سقناه هو أن أعضاء الاتحاد المصري أنفسهم نفوا أن يكونوا قد تلقوا أي مراسلة في الأمر من إدارة فريق حرس الحدود، ما حذا بالجانب المغربي إلى اتخاذ إجراءات احترازية ولو بشكل جزافي، حيث حجز فندقا خاصا لمدة خمسة أيام، حسب ما تقتضيه قوانين الاتحاد الدولي، فضلا عن حجز حافلة ستخصص لتنقلات الفريق طوال مدة إقامته في المغرب، وسيارة خاصة ستوضع رهن إشارة المشرفين على النادي. وحسب إدارة الفريق الرباطي فإن المعلومات المتاحة إلى حدود اللحظة تقول إن الفريق المصري قد يستعمل في تنقله إلى المغرب طائرة عسكرية، وذلك بالنظر إلى انتمائه إلى المؤسسة العسكرية. من ناحية أخرى وضعت إدارة الفتح ملعبها الخاص رهن إشارة فريق حرس الحدود المصري ليخوض عليه تدريباته اليومية التي تسبق المباراة، والتي ستنطلق وخلافا لما جرى تداوله، مؤخرا، يوم الأحد بداية من السابعة مساء بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. أما بخصوص تحضيرات الفتح لهذه المباراة الهامة في مشواره نحو التأهل إلى دور نصف النهائي فقد اقتصرت على معسكر قصير الأمد، جاء عقب المباراة التي خاضها الفريق يوم الثلاثاء الماضي ضد أولمبيك خريبكة برسم دور ثمن نهائي كأس العرش موسم 2009-2010. ولهذا الغرض فقد منح عموتة لاعبيه يوما واحدا للراحة. علما أن جميع اللاعبين أصابهم الإرهاق من فرط توالي المباريات، كما أن اللاعبين الذين جلبهم الفريق خلال مرحلة الانتقالات الصيفية لم يتأقلموا بعد مع النادي، ولم يصلوا من الناحية البدنية إلى المستوى المطلوب.. لكن النقطة الإيجابية التي قد تلعب في مصلحة الفريق الرباطي هي شفاء المهاجم الهداف رشيد روكي من الإصابة التي ألمت به في الآونة الأخيرة، إضافة إلى عودة المهاجم الحسن إيسوفو الذي شارك رفقة منتخب بلاده ضد منتخب جنوب إفريقيا خلال نهاية الأسبوع الماضي، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم التي ستدور مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون عام 2012.