أزيد من 4000 مصل بمدينة المحمدية، يتزاحمون كل ليلة داخل مرأب بلدية المحمدية، من أجل أداء صلاة العشاء والتراويح، وأمام شاحنات وحاويات أزبال الشركة المكلفة بتنظيف المدينة (تيكميد)، مرغمين على السجود فوق أرض متعفنة، وداخل فضاء روائحه تزكم الأنوف. وإذا كان جزء من المصلين الذكور يلجون بناية متواضعة بصومعة لا مثيل لها بالمغرب، مشكلة من سياج بأعمدة حديدية، وهو مسجد تم بناؤه في مقدمة المرأب بأموال المحسنين، فإن باقي المصلين الذكور وكل النساء، يصطفون داخل المرأب، الذي توجد به كذلك مجموعة من المتلاشيات وهياكل الحافلات والشاحنات والسيارات. «المساء» التي زارت البناية والتقت مجموعة من المصلين، أكدوا معاناتهم، موضحين أن المسجد (المرأب) يحج إليه يوميا آلاف المصلين من سكان أحياء الحسنية واحد والسعادة ودرب مراكش والنسيم. وأن السكان مضطرون لأداء الصلاة داخل المرأب بسبب انعدام مساجد بالمنطقة، كما أن الأئمة والمؤذنين بالمسجد وعددهم ثلاثة، والمكلفين بالتنظيف وقيام الصلاة وأدائها، يتقاضون أجورا هزيلة هي عبارة عن مساهمات من المصلين.