توقفت أشغال لجنة تفتيش مركزية حلت ببلدية زاوية الشيخ صباح الأربعاء الماضي، بعد تعرض عضوين منها لحادثة سير خلفت لهما جروحا متفاوتة الخطورة. ونقل عضوا لجنة التفتيش على جناح السرعة للمركز الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات الأولية وإجراء الفحوصات اللازمة، خصوصا أن أحد أعضائها أصيب بجروح في الرأس، قبل أن يغادر الجريحان المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال مساء الأربعاء . وكانت لجنة التفتيش قد حلت ببلدية زاوية الشيخ، التي تعيش شللا منذ أشهر، بعدما تحولت المعارضة إلى أغلبية والتحاق ثلاثة من نواب الرئيس بالمعارضة، ومطالبتهم الرئيس بمجموعة من المطالب، أهمها إقالة الأجهزة المساعدة، وهو ما رفضته أقلية الأعضاء المتبقية داخل المجلس، ليتم رفض الحساب الإداري والمطالبة بحلول المجلس الجهوي للحسابات، وهو نفس المطلب الذي قدمه الرئيس، قبل أن يجد نفسه مضطرا لتقديم استقالة مكتوبة للسلطات، تلا نصها خلال آخر دورة للمجلس في بداية غشت الماضي، وهي الاستقالة التي تؤكد مصادرنا أن السلطات الإقليمية أعادتها للرئيس من أجل المصادقة عليها، ليعود الرئيس لمباشرة مهامه رغم مرور ثلاثة أسابيع على تقديم استقالته في انتظار مصادقته على استقالة تقدم بها أمام ممثل السلطة المحلية وفي جلسة عمومية. وعلمت «المساء» أن عملية التفتيش التي باشرتها اللجنة التي أوفدتها وزارة الداخلية شملت زيارة مجموعة من الأحياء بالمدينة، ومشاريع للوقوف على حقيقتها، والاختلالات التي من الممكن أن تكون شابتها، كما تم الاستماع إلى مجموعة من أعضاء المعارضة ومن أقلية الرئيس، ليتقرر الاستماع لبقية الأعضاء خلال جلسة صباح الأربعاء والجلسات التي تليها، قبل أن تتوقف عملية التفتيش بعد حادثة السير التي وقعت أثناء توجه أعضاء لجنة التفتيش إلى بلدية زاوية الشيخ صباح الأربعاء الماضي.