قررت إدارة فريق الجيش الملكي تغريم اللاعب محمد مديحي بمبلغ 10000 درهم على خلفية ما بدر منه في حق المدرب عزيز العمري خلال مباراة الفريق ضد شباب قصبة تادلة، التي احتضنها ملعب الفوسفاط بخريبكة، ضمن أولى جولات الموسم الكروي الحالي 2010-2011. وقالت مصادر مقربة من الفريق العسكري إن الغرامة كانت ستكون أكبر لو أن العمري حرر تقريرا في حق اللاعب، وهو الأمر الذي لم يحدث قطعا، على اعتبار أنه كان يردد في جميع تصريحاته أنه أبعد مديحي لتراجع مستواه، وليس بسبب سلوكه المذكور. وجاء الإعلان عن هذا القرار عقب الاجتماع الذي ضم مسؤولي الفريق بداية الأسبوع، والذي يهدف إلى وقف نزيف السلوكيات الشاذة التي أصبحت السمة الغالبة على عدد كبير من لاعبي الفريق في الآونة الأخيرة، سواء خلال المباريات أو خلال الحصص التدريبية. كما قررت إدارة الفريق كذلك تغريم عبد الرزاق المناصفي 1000 درهم بسبب تلقيه البطاقة الحمراء في مدة قياسية لم تتجاوز 10 دقائق، خلال المباراة التي جمعت فريقه، برسم الجولة الثانية من الدوري، بفريق المغرب التطواني. ورأت إدارة الفريق أن تصرُّف المناصفي ناجم عن قلة التركيز وعدم استحضار تبعات ذلك التصرف على مصير الفريق، خصوصا أنه قلل بشكل كبير من حظوظه في تحقيق نتيجة الانتصار، علما أن الجيش كان ساعتها يقترب من تسجيل الهدف الثاني في مرمى منافسه. لكن العقوبة الأكبر هي التي مست اللاعب محمد جواد، الذي سيحكم عليه بالانضمام إلى الفريق الرديف وخوض تدريباته رفقته، وذلك على خلفية شتمه للمدرب العمري خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس الماضي احتجاجا على عدم استدعائه لخوض مباراة المغرب التطواني. وتهدف إدارة الجيش من وراء هذه القرارات إلى استعادة زمام الأمور ووقف نزيف التسيب الذي بات السمة الغالبة على سلوكيات العديد من اللاعبين، علما أن فريق الجيش الملكي كان معروفا منذ زمن بعيد بانضباط لاعبيه، فإذا به يتحول إلى ما يشبه المحمية التي يصعب الاقتراب من بعض رموزها، حيث إن كل لاعب لا يتردد في إشهار الجهة التي تدعمه والتي تضمن له عدم التعرض للعقاب مهما كان مستوى الخطأ الذي يرتكبه. وفي هذا السياق ينتظر أن يعرض القانون الداخلي الجديد على أنظار اللاعبين من أجل اعتماده مستقبلا، مع توعد الإدارة بالتشدد في تطبيق بنوده، وذلك خلال الاجتماعات الأسبوعية التي ستعقد لهذه الغاية. من ناحية أخرى، وفي علاقة بفريق الجيش الملكي دائما طمأن الحارس الاحتياطي وحارس المنتخب الأولمبي جمهور الفريق على حالته الصحية، بعد انقلاب السيارة التي كان داخلها برفقة زوجته قبل يومين. وقال حمودي إن طبيب الفريق منحه عطلة قصيرة لا تتجاوز العشرة أيام، وهو ما يبين أن إصابته لم تكن خطيرة كما كان يتوقع جميع من شهد الحادثة. وأضاف بهذا الخصوص في اتصال خاص ب»المساء» أنه سيبذل قصارى جهوده للعودة في أقرب وقت إلى التداريب، خصوصا أن المنتخب الأولمبي المغربي في حاجة ماسة إلى خدماته قبل انطلاق موعد الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن عام 2012.