يهدد تصاعد المياه من قبو عمارة بالمجموعة 2 بالمجمع السكني حديقة أم الربيع 1 بمقاطعة الحي الحسني، العمارات المجاورة، ويهدد تسرب المياه في القبو المكون من طابقين، أساسات العمارات المجاورة، ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة السكان، كما جاء على لسان العديد منهم خلال زيارة قاموا بها لمقر الجريدة. وأشار السكان إلى احتمال تسرب المياه من عين طبيعية، لكن مع مرور الوقت تحول القبو إلى بركة مائية كبيرة بدأ يتصاعد مستواها يوما بعد يوم، ما ساهم في تجمع الحشرات، كما برزت العديد من الشقوق في جدران العمارات. وأضاف السكان أن العمارة المذكورة، التي لم يكتمل تجهيزها بعد، تحولت إلى مطرح لنفايات العمارات المحيطة بها، وعاينت «المساء» وجود كميات كبيرة من الأزبال فوق سطح القبو المذكور، ما حوله إلى مطرح لنفايات سكان العمارات المجاورة. وقال المتضررون إنهم وجهوا العديد من الشكايات إلى صاحب المشروع وإلى السلطات المحلية ومجلس المقاطعة، لكن هذه الشكايات لم تجد آذانا صاغية. وأبرز السكان، أن صاحب المشروع، لم يحترم العديد من البنود في دفتر التحملات الخاص بالمجمع السكني، منها عدم القيام بالعديد من الإصلاحات بالإقامة وعدم ربط 4 آبار لسقي المساحات الخضراء بالمجمع بالكهرباء من أجل تشغيل مضخات الماء، كما أن أزيد من 1400 شقة بالمجمع السكني لا تتوفر على مقر ل«السانديك». وطالب السكان الذين ينتمون إلى جمعية مجمع حديقة أم الربيع 1، مسؤولي المقاطعة وعمالة مقاطعة الحي الحسني بالتدخل لدى المقاول، وإنقاذ حياة السكان المهددة بتصدع العمارات المجاورة في أي وقت، وذلك بسبب تواصل تسرب المياه بمرأب العمارة المكون من طابقين وقد تجاوز الطابق الأول، كما طالبوا بوضع شبكة من أجل ري المناطق الخضراء. كما طالب هؤلاء سلطات العمالة بالعمل على إجبار صاحب المشروع على تنفيذ ما ورد في الالتزام الموقع بينهم وبين الشركة، والقاضي بأن تقوم شركة «أناسي» بضرورة الحفاظ على رونق وجمالية المركب السكني والسهر على راحة وطمأنينة السكان، وذلك بوضع جميع الإمكانيات المادية والعضوية للرقي بهذا المركب السكني ليكون من أرقى الأحياء بمدينة الدارالبيضاء، وفي المقابل فإن من واجب السكان العمل على عدم استغلال الشقق في أنشطة غير سكنية وعدم إحداث أي تغيير فيها وعدم استغلال الأماكن المشتركة. هذا، وكان السكان يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية، لكن تم تأجيلها نظرا لتزامنها مع مرور الموكب الملكي يوم تدشين الشطر الثاني بمشروع الرحمة، وقرر السكان تأجيلها إلى وقت لاحق، فيما أشار بعض السكان المتضررين إلى أنهم يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية في الأيام القليلة القادمة، في حالة عجز السلطات عن إجبار صاحب المشروع للوفاء بالتزاماته، خاصة أن الحي يفتقر إلى العديد من المرافق الاجتماعية، كما أن بعض البنيات داخل المركب تم إهمالها ما عرضها للإتلاف والضياع. وقال بعض المتضررين إن الأوضاع بالحي المذكور تستدعي تدخل السلطات المحلية لإعادة الأمور إلى نصابها، خاصة أن بعض المرافق، المخصصة في إطار المِلكية المشتركة للسكان يتم احتلالها من طرف أشخاص غرباء عن المشروع.