فوجئ بعض المساهمين في بحث أنجزه مكتب الراحل مزيان بلفقيه بالسطو الذي تعرض له مجهودهم الفكري من طرف إدريس العيساوي، مدير تحرير جريدة «البيان»، الذي أخذ مقدمة الدراسة ونشرها حرفيا بمناسبة عيد العرش في افتتاحية له بالجريدة المذكورة، في العدد الصادر بتاريخ 30 /31 يوليوز وفاتح غشت، ناسبا كل ما جاء فيها إليه. وأشار مشارك في التقرير إلى أنه يمكن الاطلاع على أثر هذه السرقة الأدبية بالعودة إلى موقع الجريدة على الأنترنيت وتصفح ما ورد فيها حول الذكرى الحادية عشرة لجلوس الملك محمد السادس على العرش، وضمنها الافتتاحية التي تحايل صاحبها على القراء بكتابة أربعة أسطر جادت بها قريحته وماتبقى سلخه سلخا. ويعود تاريخ هذا التقرير، الذي ساهمت فيه مجموعة من الأسماء، إلى سنة 2005، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال المغرب، وتم تحيينه في سنة 2009. وبعد وفاة بلفقيه، يعود العيساوي إلى نفس التقرير ليدبج، اعتمادا على مقدمته وبشكل حرفي، افتتاحية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد العرش. السرقة الأدبية، أو «البلاجيا» باللغة الفرنسية، ليست مقتصرة على إدريس العيساوي، بل هي سنة مؤكدة كذلك بالنسبة لإحدى الصحفيات، وهي بالمناسبة من ضمن الأسماء التي تم توظيفها من طرف مدير التحرير نفسه بعد فترة تدريب قصيرة، وتشتغل في نفس الآن موظفة لدى العيساوي في شركته المختصة في التواصل، حسب نفس المصدر، الذي يضيف بأن «هذه الصحافية تكتب ورقة عبارة عن مقال تأخذه من موقع فرنسي مهني حول البسيكولوجيا، وتنشرها باسمها إلى جانب صورتها، منذ أن التحقت بالجريدة».