- كشف مدرب لمنتخب الوطني روجي لومير في أول خروج إعلامي له عن برنامج عمله، ما هو تعليقك؟ < ما حصل في الندوة الصحفية مجرد إجراء روتيني، صحيح أن الناخب الوطني الفرنسي له رصيد محترم من الألقاب فهو الفائز بكأس أوربا للأمم وكأس إفريقيا، وله رصيد بشري رهن إشارته يتكون من أجود اللاعبين المحترفين الذين بدأت تجاربهم تختمر، كالشماخ وحجي ووادو والسكتيوي والسفري والرباطي إلى غير ذلك من الأسماء المتميزة، لكن الفريق الوطني لا يمكن أن ينجح لمجرد وجود نوايا حسنة، بل بتوفير المسؤولين داخل الجامعة لسبل النجاح، وذلك بتعبيد الطريق أمام المدرب وإنهاء الصراعات الجانبية التي لا تخدم مصالح الكرة المغربية، باختصار خلق مناخ العمل للمدرب وطاقمه، ولعل تعيين فتحي جمال كمدرب مساعد من شأنه أن يساهم في تذليل الصعاب أمام لومير بالنظر لتجربة جمال ومعرفته باللاعبين الذين جاوروه في منتخب الشبان والمنتخب الأولمبي. - ما هي تخوفاتك من مرحلة لومير؟ < بقدر ما يمكن أن يتوفق المرء في صناعة منتخب قوي بقدر ما ينتابه خوف من الاستمرارية، ففي سنة 1986 كان الجميع متخوفا من قدرة المنتخب المغربي على تمثيل المغرب في نهائيات كأس العالم لوجودنا في مجموعة تضم إنجلترا وبولونيا والبرتغال، إلا أن التخوف زال بعد أن كان التحضير جيدا في إيرلندا وسويسرا والمكسيك، لهذا فالتعيين سيف ذو حدين يمكن أن يرفع المنتخب المغربي إلى دائرة الضوء، أو يطيح بآمال الشعب المغربي، لأن الاستمرارية هي أساس النجاح فلا يعقل مثلا أن يتعامل مدرب مع المنتخب ويضع برنامجا وحين يرحل يتم دفن كل ما جاء به وقلب الصفحة، نحن في زمن التأهيل كما يقال وعلينا أن نختار الرجل المناسب للمرحلة، التي تتطلب بعد النظر. - الجامعة أكدت أن لومير ليس مجرد مدرب للمنتخب الأول؟ < هناك نوع من التغليط، يجب أن نكون صرحاء فلا يمكن للناخب الوطني لومير أن يشرف على تكوين المدربين، وأن يهيكل الجانب التقني ويتابع عمل الفرق والأحوال الصحية للاعبين المحليين والمحترفين، ويربط الاتصال بالفريق التي يمارس داخلها محترفونا بالخارج، بمعنى أنه ليس الوصفة الملائمة لجميع أوجاع الكرة المغربية، عليه أن يركز جميع قواه على المنتخب الأول فالشعب المغربي سيحاسبه على هذه المهمة، سيما وأن من اختصاصاته أيضا الفريق الأولمبي والمحلي، روجي سيكون مطالبا بالتتبع اليومي لتحركات اللاعبين المحترفين والمحليين، لهذا من الصعب أن ينشغل بأشياء أخرى، لحسن الحظ أن المدير التقني والناخب الوطني من جنسية واحدة وأن التيار يمر بينهما بشكل سهل، وهو ما سيجعل بيير مورلان يهتم أكثر بالكرة المغربية في جانبها التقني الشمولي، ككرة القدم القاعدية والمدرسية والفرق الصغرى والكبيرة والأطر التقنية، عكس لومير الذي سينكب، على المنتخب الوطني، ليس أمامنا كأطر تقنية مغربية إلا أن نرحب بهذا المدرب الذي سبقته شهرته، لكن من حقنا أن نحذر من مغبة توسيع الصلاحيات إلى حد يصعب معه التركيز على المنتخب الوطني أي المهمة الرئيسية التي انتدب من أجلها. * مدرب مغربي