شهدت قضية «محاولة إرشاء رئيس تحرير «المساء الرياضي»، الزميل حسن العطافي، من قبل رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم عبد الإله أكرم» تطورا خطيرا، أول أمس (الخميس)، عندما عمد الموقع الرسمي لفريق الوداد إلى تعريض حياة العطافي للخطر، بنشره صورة له كتبت عليها عبارة «مطلوب»، التي اعتاد عليها الناس في أفلام رعاة البقر الأمريكية (ويستيرن)، مع دعوة من أسماهم أنصار الفريق إلى «التصدي» له بخطاب تحريضي مستفز. المقال التحريضي لموقع الوداد الرياضي لكرة القدم ضد رئيس تحرير «المساء الرياضي» ادعى، متوجها إلى من أسماهم أنصار الفريق، بأن الفريق لم يكن أكثر حاجة إليهم من اليوم، مضيفا: «احموه ضد أناس يكرهون الوداد بدون سبب.. أناس متعتهم الوحيدة هي أن يروا فريقكم في مأزق.. وهناك واحد من هؤلاء يستغل وضعيته باعتباره صحافيا في جريدة محترمة ليزعزع فريقكم.. لا تتركوه يفعل». وكانت قضية «محاولة إرشاء رئيس تحرير «المساء الرياضي»، الزميل حسن العطافي، من قبل رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم عبد الإله أكرم «قد أخذت طريقها العادي عندما قررت الجريدة وضع شكاية لدى الأمن، إلا أن المسؤول الأول عن فريق الوداد عرج بها على وجهة خطيرة، أولا حين راح الموقع الرسمي لفريقه يتحدث عن أشياء لا علاقة لها بمسار الزميل حسن العطافي، ثم وهو يستعدي، في مقاله التحريضي الخطير، من أسماهم أنصار الفريق على رئيس تحرير «المساء الرياضي»، معتبرا أنه يلزم توقيفه عند حده. وفي موضوع ذي صلة بالقضية نفسها، أطلق متعاطفون مع الإعلام والإعلاميين، يوم أمس (الجمعة)، حملة تضامنية على شبكة الإنترنيت مع «المساء الرياضي» ورئيس تحريرها حسن العطافي، منددين بالمقال التحريضي للموقع الرسمي للوداد الرياضي لكرة القدم، وداعين جميع الزملاء في الميدان إلى فتح لائحة بهذا الخصوص، والتنديد بالطريقة التي عرض بها الموقع حياة العطافي للخطر. وتجدر الإشارة إلى أن وقائع القضية طفت على سطح الأحداث قبل أيام، عندما اتصل رئيس المكتب المسير للوداد بالزميل العطافي ليزوره في مكتبه، القريب من مقر الجريدة، وأثناء اجتماعه به طلب منه الكف عما اعتبره «استهدافا للوداد ولابنه» من قبل الجريدة. ولما أفهمه الزميل أن بإمكانه الرد على ما يرى أنه ليس مطابقا للحقيقة، إذا به يمده بظرف ويطلب منه قبوله على اعتبار أنه هدية شخصية، الأمر الذي رفضه العطافي. ولأن أكرم أصر على محاولة الإرشاء، فإن الزميل حسن العطافي، وهو يلمح وجود اسمي الوداد والجامعة الملكية في الظرف، تسلمه، وذهب رأسا إلى مكتب مدير مجموعة «المساء»، حيث تقرر وضع شكاية لدى الأمن بالموضوع.