فشلت صفقة بيع نادي ليفربول الإنجليزي، قبل بدء الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، لرجل الأعمال الصيني «كيني هوانج» وتأمل إدارة النادي الحصول على الدعم المالي الذي يُمكنها من تسديد ديونها المتراكمة خاصةً للبنك الملكي الأسكتلندي قبل نهاية الشهر المقبل. لم يُسلم الملاك السابقون لليفربول «جيليت وهيكس» العملاق الأحمر للرجل الصيني وسيواصل رئيس النادي «مارتن بروتون» البحث عن العرض المناسب لإنقاذ النادي من السقوط لعدم اتفاق الجمعية العمومية على بيع النادي بمبلغ 325 مليون جنيه إسترليني لرجل الأعمال الصيني. وصدر بيان عن رئيس ليفربول أكد خلاله أن هونج لن يستحوذ على النادي بعد إجماع الجمعية العمومية على رفض عروضه المالية ومشاريعه المستقبلية لتطوير النادي. وقال بيان على لسان هوانج: «على مدى الأشهر القليلة الماضية تأكدنا أن ليفربول لديه مكانة خاصة جداً في قلوب الملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم، وكنا نريد تطوير النادي وفق خطة تفيده بشكل صحيح، حيث سنوفر الأموال اللازمة للتعاقدات الجديدة مع اللاعبين وإنشاء الملعب الجديد للنادي، بهدف تحقيق النجاح الذي تستحقه كل جماهير النادي وهذا الفريق الكبير لكن لم يحدث ذلك». ثم تابع: «كانت لدينا استراتيجية واضحة لتوسيع القاعدة الجماهيرية لليفربول في قارة أسيا لتعم الفائدة على الجميع، ولكننا نأسف لأننا لن تتاح لنا الفرصة لتنفيذ هذه الإستراتيجية». وأنهى بقوله: «إننا نشكر العديد من عشاق ليفربول الذين أيدونا خلال الفترة الماضية، وأتمنى للنادي نجاحاً كبيراً في السنوات المقبلة، سأنظر الآن في الخيارات المتاحة لي وسوف يتم اتخاذ القرار المناسب. ونافس هوانج على مقاليد الحكم في ليفربول السيد «يحيى كدري»، رجال الأعمال السوري الكندي، ولكن عرضه لم يكن أكبر منه وتم رفضه. يرجع السبب الرئيسي لانسحاب هوانج من الصفقة بسبب صبره الذي نفد من أعضاء مجلس إدارة ليفربول الذين قاموا بعمليات فحص فني عديدة خلال الأيام الماضية ما عطل مصالح الرجل الصيني ليسحب عرضه الذي كاد يلامس حد ال400 مليون جنيه إسترليني. بالمقابل أعلن بعض المراقبين أن هذا الانسحاب تكتيكي ويحاول منه هوانغ تسريع عملية البيع بأقل سعر خصوصاً أنه الرجل الوحيد الجدي والمالك للمال الكافي لشراء ليفربول ، وهذا ما ذهب إليه شريك لهوانغ عندما قال : «نحن لا نريد أن نجعل الملاك أكثر ثراء لكننا نريد شراء ليفربول». يذكر أن نادي ليفربول مطالب بإنهاء عملية البيع بأسرع وقت ممكن (خلال شهرين على الأكثر) وإلا أصبح النادي ملكاً للبنك الدائن أو اضطر للدخول في عملية الإدارة المالية التي تعني خصم (9) نقاط من رصيد ليفربول ومنعه من عقد أي صفقة.