لم يجد عزيز دادس من سبيل لحل أزمة نادي شباب المحمدية، الذي كاد أن يقصى من البطولة وكأس العرش، سوى التدخل المباشر من أجل وضع الطاهر الرعد على رأس الإدارة التقنية للنادي، ومنح علي زوكار مهمة المدرب المساعد. كما تدبر حوالي 12 مليون سنتيم من مجموعة علالي المفضل، منحها للرعد الذي صرف منها جزءا من مستحقات اللاعبين، في انتظار حل أزمة التسيير داخل النادي. وكان دادس قد حضر حصة تدريبية للاعبين الأربعاء الماضي، ونصحهم بالتماسك والتفاني في التداريب، مؤكدا أنه سيشرف شخصيا على وقف نزيف الفريق، وتسوية وضعيته الإدارية التي بدأت تتضح معالمها، بعد أن قدم مصطفى أبو الفاضل استقالته، وطالب بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير النادي، على اعتبار، حسب تصريح أبو الفاضل، أن مصطفى الزياتي ليس له وصل السلطات المحلية المؤقت، وأن مكتبه المسير غير شرعي، وأنه فضل الاستقالة للإسراع بإيجاد حلول تذيب الخلافات وتنمي النادي. غير أن اقتراح لجنة مؤقتة لا يوجد في مخطط الزياتي، الذي أكد ل«المساء» أنه رئيس شرعي، يستمد شرعيته من القانون المنظم للعبة، وأنه مع كل اقتراح يأتي من عامل عمالة المحمدية أو من المنخرطين، وأن لا أحد سواهم له الحق في التدخل في شؤون النادي الداخلية، مبرزا أنه هو من سوى وضعية اللاعبين الإدارية وأهّل النادي للمنافسات برسم الموسم الجاري، ومكن الطاهر الرعد من تطعيم الفريق الأول ببعض اللاعبين، كجواد أجويبر، المدافع الصلب في صفوف حسنية ابن سليمان، ومصطفى بقالي من أمل تزنيت، وقشبيلي من الرجاء البيضاوي، و قام بتوفير تشكيلة مكنت النادي من ضمان فوز ثمين على أمل تزينيت في إطار مباراة الدور الخامس من إقصائيات كأس العرش موسم 2009/2010)، حيث سجل هدفين نظيفين بواسطة كل من يقلي وبقالي. وأضاف الزياتي أنه يعمل من أجل تمكين كل اللاعبين من عقود تضمن مستقبلهم داخل النادي (أجور وتحفيزات). وفضل الزياتي عدم الكشف عن تفاصيل العقود التي أبرمت بين النادي والوافدين الجدد.