علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أنه تم، في بداية الأسبوع الحالي، توقيف ضابطين اثنين يشتغلان في المستشفى العسكري الثالث في العيون. وأكدت مصادر «المساء» أن فرقة خاصة تابعة للقوات المسلحة الملكية ألقت القبض على الضابطين أثناء دخولهما المستشفى العسكري الثالث، الذي يقع في المدخل الشمالي لمدينة العيون، في منطقة توجد فيها عدة ثكنات عسكرية. وقد تم نقل الضابطين اللذين يشغل أحدهما منصب رئيس قسم في المستشفى العسكري، إلى مقر القيادة الجنوبية في مدينة أكادير، حيث تم التحفظ عليهما 40 يوما، لاستكمال التحقيق، قبل أن يُحالا على المحكمة العسكرية في الرباط. ولم تُخْفِ مصادر من داخل المستشفى العسكري الثالث أنه سبق للجنةٍ تفتيشية تابعة للمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية أن زارت، قبل أيام، مقرَّ المستشفى العسكري الثالث. وقد وقفت اللجنة على الكثير من الاختلالات والإهمال، وعلى رأسها تدني نوعية التغذية المقدَّمة للمرضى داخل المستشفى. ولم تستبعد المصادر ذاتُها أن تشمل لائحة المتورطين «رؤوسا» كبيرة في فضيحة تسيير المستشفى العسكري الذي يعتبر من أفضل المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات طبية جيدة في الأقاليم الصحراوية. كما أن المستشفى مشهود له بتوفره على أطقم طبية معروفة على الصعيد الوطني بالمهنية والاحترافية. كما أن العديد من مواطني الأقاليم الجنوبية يلجؤون إلى المستشفى العسكري قصد البحث عن تخصصات طبية يصعب وجودها في المستشفيات الأخرى, التي تعاني من عدة مشاكل تخص قلة الموارد البشرية وكذا شبه انعدام الأجهزة الطبية.