سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يعرض حصيلة المنجزات في ذكرى عيد العرش ويدعو الحكومة إلى مضاعفة جهودها والصرامة في تطبيق القانون أوباما يشيد بالشراكة مع المغرب وساركوزي يقول إن المغرب فرض نفسه أمام تحديات العولمة
دعا الملك محمد السادس، في خطاب العرش أمس الجمعة، الحكومة والبرلمان إلى مضاعفة الجهود في تطبيق المخططات الاستراتيجية، المتمثلة في المخطط الأخضر و«أليوتيس»، الخاص بقطاع الصيد البحري، وبرنامج «إقلاع»، إضافة إلى المخطط الخاص بالبيئة والسياحة. وفيما يتعلق بقطاع السكن، أوضح الملك أن المجهود التحفيزي الكبير، الذي تبذله الدولة، يتطلب انخراط كافة الفاعلين، والتزام السلطات الحكومية المعنية بالحزم والفعالية، والتطبيق الصارم للقانون، وتركيز جهودها لتحقيق ما تتوخاه البلاد من تمكين ذوي الدخل المحدود، وقاطني الأحياء الصفيحية، من الحصول على سكن اجتماعي لائق، وفق برامج مضبوطة. وأبرز الملك أن الغاية المثلى من الأوراش التنموية تظل، ليس فقط تحفيز الاستثمار والمبادرة الحرة، وإنما بالأساس، تأثيرها الإيجابي على تحسين ظروف عيش المواطنين، خاصة المعوزين منهم. وأكد الملك، في الخطاب الذي ألقاه من قصر مرشان بطنجة بعد زوال أمس، على «انتهاج نوعي على مستوى التنمية باعتماد اختيارات صائبة وناجعة تحت أربع دعائم أساسية»، فيما أشار إلى ثلاثة عوائق تعيق إنجاح المخططات، حددها في ضعف التنافسية واختلال تناسق حكامة المخططات الذي يجب إزاحته. وتأهيل الموارد البشرية، والتكوين العلمي والمهني والتقني وبين مسلتزمات العصري، حيث أكد الملك محمد السادس في هذا الإطار أنه بدون تأهيل النظام التعليمي سيظل هذا الأخير يستنزف طاقات الدولة في أنماط عقيمة للتعليم، تنذر بجعل الموارد البشرية عائقا بدل أن تكون قاطرة لها. وحدد الملك أربعة توجهات مستقبلية جديدة، لخصها في التنمية المستدامة، بجعل مسألة البيئة في صلبها، ورفع تحديات الانفتاح والتنافسية بالإقدام على الإصلاحات الضرورية، وتوطيد الحكامة الجيدة، وفي صدارتها الجهوية الموسعة، وإصلاح القضاء، مع الحرص على حسن انطلاق المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى تركيز السياسات العمومية على توسيع قاعدة الطبقات الوسطى باعتبارها الدعامة الأساسية للمجتمع. وفيما يخص الشأن المغاربي، دعا الملك محمد السادس الجزائر إلى «التخلي عن مناوراتها اليائسة في نسف المبادرة المغربية»، وأضاف أنه « في جميع الأحوال سيظل مدافعا عن سياسته ولن يفرط في شبر من صحرائه،». وشدد، في سياق آخر، على انخراط المغرب في تعزيز الأمن الإفريقي بالتعاون مع دول الساحل والصحراء، فيما دعا إلى دعم حل الدولتين بمنطقة الشرق الأوسط، بعيدا عن محاولات الاستفراد الإسرائيلي بالمناطق المقدسة. إلى ذلك، توصل الملك محمد السادس برسالة تهنئة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة الذكرى ال11 لجلوسه على عرش المملكة. وجاء في برقية أوباما «إن المغرب ظل منذ قرون شريكا متميزا، وصديقا وحليفا للولايات المتحدةالأمريكية، وآمل أن نعزز العلاقات بين بلدينا ونواصل، في نفس الوقت، العمل سويا, سواء بالنسبة لأولوياتنا المشتركة أو بالنسبة لمجالات اهتمامنا المتبادل». كما توصل الملك أيضا برسالة تهنئة مماثلة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال فيها «إن السنة المنصرمة كانت سنة حافلة بالنسبة للمغرب على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. فأمام تحديات العولمة التجارية والمالية، فرضت مملكتكم نفسها كفاعل مسؤول وملتزم، سواء من خلال وضع استراتيجية في مجال الطاقة تجمع بين ضمان التزود بها واحترام الموارد الطبيعية، أو عبر المشاركة الحيوية للمغرب في قمة إفريقيا-فرنسا، أو كذلك من خلال انخراطها في إصلاح الأممالمتحدة».