على هامش مهرجان «تيفاوين» في دورته الخامسة، احتضنت مؤسسة محمد الخامس في مدينة تافراوت، يومي 24 و25 يوليوز الجاري، الدورة الأولى للجامعة القروية محمد خير الدين. وقد افتُتِح اللقاء بكلمات ترحيبية وافتتاحية لكل من رئيس جمعية «تيفاوين» الحسين الإحسايني ورئيس المجلس القروي لأملن ورئيس المجلس البلدي لتفراوت بالنيابة، ثم كلمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكلمة عميدَي كلية الآداب والعلوم الانسانية وكلية العلوم في أكادير. وقد جاءت الكلمات منوهة بهده المبادرة الثقافية الهامة التي تتماشى مع تيمة المهرجان المرتبطة بالقرية، لاسيما وأن المنظمين سيعملون على إصدار كتاب يتضمن المداخلات العلمية للمشاركين، لإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المهتمين. وقد خُصِّصت الدورة الأولى من الجامعة لموضوع شامل حول ثقافة وذاكرة ومؤهلات الأطلس الصغير، عموما، وتافراوت على وجه الخصوص. وانقسمت مداخلات ما يزيد على عشرين أستاذا وباحثا من مختلف المشارب العلمية إلى أربعة محاور، حيث تطرق المحور الأول إلى الجانب التاريخي وعرف مشاركة كل من عبد الرحمان الخصاصي، أحمد بومزكو، أحمد السعيدي، المهدي السعيدي، علي أنشاد وإبراهيم أعراب. أما المحور الثاني فخُصِّص للجانب الأنثروبولوجي والطبيعي وعرف مساهمة كل من أحمد صبير وعبد السلام أمارير والطيب عمري وأحمد الرقبي وخديجة برعو وعبد الله أحجام. أما المحور الثالث فخُصِّص لمناقشة المجتمع في تفراوت والأطلس الصغير، بمساهمة كل من الصافي مومن علي وأحمد الخنبوبي وابراهيم لاباري وعبد الله كيكر. أما المحور الأخير فخُصِّص للجانب الفني والأدبي وشارك فيه كل من اٍبراهيم أوبلا ورشيد جدال ومحمد مستاوي وعبد الله المنتصير وفريدة بوعشراوي وحمزة عبد الله بلقاسم وأحمد عصيد، الذي كانت مداخلته بمثابة مقترحات وتوصيات للنهوض بالموروث الثقافي للمنطقة.