صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في دورته الأولى لسنة 2010، الذي انعقد يوم 20 يوليوز 2010 برئاسة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي وحضور والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد وعامل إقليم جرادة وبعض رؤساء المصالح الخارجية، على حصيلة البرنامج الاستعجالي لسنتي 2009و 2010 وحصيلة السنة الدراسية 2009-2010 وتنفيذ ميزانية الأكاديمية برسم الأسدوس الأول من سنة 2010. وأكدت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن الدورة الحالية تنعقد في ظل الأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي في أول موسم دراسي لإعطاء نفس جديد للإصلاح، وأن تخصيص هذه الدورة لتقديم الحصيلة ليس نابعا فقط من حاجة مؤسساتية تمليها ضرورة تطبيق القانون، وإنما لأننا نعتبر أن التقويم مدخل أساسي لتصحيح أي ورش أو برنامج إصلاحي وتطويره وتجديده خلال الفترة التي تفصلنا عن نهايته، ويزداد الأمر أهمية إذا ما تعلق بورش مجتمعي طموح في مستوى ورش استكمال إصلاح منظومة التربية والتكوين. كما أشارت إلى أن التقويم مكون أساسي من مكونات النهج التعاقدي والحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية المعتمدة في تدبير الشأن التربوي وذلك من أجل تثمين المكتسبات وتحصينها، ورصد مكامن الخلل فيها لدراستها واستخلاص أسبابها. واستعرضت الوزيرة في كلمتها بعض عناصر الحصيلة الوطنية من خلال ثلاثة مداخل، يهم الأول العرض التربوي وتأهيل المتوفر منه، حيث تم توسيع شبكة المؤسسات التعليمية العمومية برسم سنة 2009/2010 توسعا ملحوظا سترتفع وتيرته بشكل وازن بعد ضبط بعض تفاصيله التقنية لهذا البرنامج الضخم غير المسبوق، وفي سياق تأهيل الفضاءات فقد تمت برمجة إعادة إصلاح حوالي 2781 مؤسسة، ويهم الثاني مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية إذ تم رفع قيمة منحة الداخلية من 700 درهم إلى 1260 درهما للتلميذ في كل ثلاثة أشهر، ورفع عدد أيام الإطعام والمستفيدين منه وعدد الداخليين، كما تم توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون محفظة»، بالإضافة إلى توفير الكتب والأدوات واللوازم المدرسية ثم دعم الأسر المعوزة ماليا. وشددت الوزيرة على ضرورة تمكين الفوج الأول لجيل مدرسة النجاح، فوج 2009 من مواصلة تمدرسه في المستوى الثاني بنفس التعبئة والحماس، والاستعداد لاستقبال الفوج الثاني لجيل مدرسة النجاح، مذكرة بأن الوزارة وضعت استراتيجية وطنية لإرساء مشروع المؤسسة وفق منظور منهجي محدد وأولويات مدققة، وفي هذا المضمار بلغت نسبة المؤسسات المستفيدة من التحويل المالي البالغ قدره 50 ألف درهم %91. وأشارت العابدة في ما يخص الزمن المدرسي، إلى ضرورة التعاون بين الجميع، كل من موقعه، ليصل عدد الأيام الفعلية للدراسة في المغرب إلى 200 يوم، بدل 150 يوماً حاليا.