رفض المهاجم المالي أليو كانتي رفضا قاطعا مغادرة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والعودة بعد موسم كروي ونصف إلى الجمعية السلاوية التي انطلق بها في أول مشوار له بالمغرب، رغم الإلحاح الكبير من مسؤولي الأخير، أملا في العودة السريعة إلى قسم الصفوة، مع العلم أنه يعرف بشكل جيد الطقوس والأجواء التي يعرفها الفريق السلاوي بقيادة المدرب الجديد سمير عجام. وفضل المهاجم المالي أليو كانتي، مواصلة الاستعدادات والتداريب اليومية بمركب الفوسفاط بخريبكة، دون أن يشركه المدرب محمد يوسف لمريني في جل المباريات التي أجريت سواء بعين الدراهم بتونس، أو بطرابلس أمام الاتحاد الليبي بملعب حادي عشر يونيو، أو عند ملاقاة شباب المسيرة وشباب قصبة تادلة وصولا بالدفاع الحسني الجديدي بالقواعد، حيث ظل يراقب اللعب ويفكر في مصيره الذي أصبح غير واضح مع اقتراب انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، وعدم رغبة الطاقم التقني وكذا الدوائر المختصة في استمراره حيث لا زال متمسكا بعقده الذي لا زال ساري المفعول إلى متم الموسم الكروي المقبل (2010/2011). وأكد المالي أليو كانتي (26 سنة)، أنه لا يرغب كليا في العودة إلى الجمعية السلاوية سواء بشكل عادي أو عن طريق المقايضة مع شفيق زياد أو أي لاعب قادم من القراصنة، بمعنى أنه حط الرحال بأولمبيك خريبكة قادما من بني ياس الإماراتي الذي جاوره لنصف موسم كوري، ويسعى لأخذ المزيد من الفرص داخل المجموعة إلى حين انتهاء عقده، أو التوصل إلى قرارات حاسمة من عروض صارت تتقاطر عليه في الآونة الأخيرة من الخليج العربي. من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر مقربة من اللاعب شفيق زياد المنتمي حاليا لفريق جمعية سلا لكرة القدم، أنه تلقى عرضين هامين من الخليج العربي، وتحديدا من السالمية الكويتي والظفرة الإماراتي المنتميان معا للدوري الممتاز، مع تقديم مبالغ مالية محترمة تفوق بكثير ما يتقاضاه شهريا برفقة جمعية سلا منذ حلوله بها، فضلا عن المنحة الخاصة بالتوقيع. وأضافت المصادر ذاتها، أن المهاجم شفيق زياد (23 سنة)، الملتزم بعقد ممتد لخمس سنوات كاملة برفقة فريق الجمعية السلاوية، صار من أولى الأولويات داخل فعاليات فريق أولمبيك خريبكة، من أجل جلبه واستقدامه قبل فوات الأوان لسد خصاص الخط الأمامي ومنح القيمة المضافة لمجموعة شابة عانت الأمرين في كثير من المناسبات من عقم التسجيل، وإن تواجد المالي أليو كانتي المكتفي بثلاث توقيعات في شباك أولمبيك آسفي على دفعتين ثم أمام الوداد الفاسي برسم الجولة الثالثة عشرة، قبل أن يستغني المدرب محمد يوسف لمريني عن خدماته كأساسي أو كبديل في الثلث الأخير من المشوار. يذكر أن فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في حالة تمسك شفيق زياد بقرار عدم تقبل فكرة مقايضته بزميله السابق المالي أليو كانتي، فضلا عن وضع فكرة الاحتراف نصب عينيه، وتمسك كانتي بفكرة عدم الرحيل إلى عرين القراصنة، صار مجبرا وقبل أي وقت مضى على ضم مهاجم في المستوى، لتحقيق الأهداف المرجوة والتي حسمت في التباري على المراكز الثلاثة العليا، والسير قدما نحو صنع إنجاز هو الثاني من نوعه في ما يخص الظفر بلقب كأس العرش الفضية.