أقدم خمسة مستشارين جماعيين بالجماعة القروية تامري، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، على تقديم استقالة جماعية من حزب الأصالة والمعاصرة. وأرجعت وثيقة الاستقالة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أسباب هذا القرار إلى الإقصاء الممنهج الذي تمارسه في حقهم الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم أكادير إداوتنان، وكذا عدم استدعائهم من طرف الحزب لمجموعة من الأنشطة التي يقيمها الحزب جهويا ومحليا ووطنيا. وفي تصريح لأحد المستقيلين، أكد أن الإدارة المركزية للحزب رفضت مساعدة المستشارين في أداء واجبات كراء مقر الحزب بجماعة تامري. كما أنهم لم يتوصلوا بالدعم المالي المركزي بناء على التعويضات التي تقدمها الدولة للأحزاب. كما اتهم المستقيلون الأمين الإقليمي للحزب بكونه لا يفتأ يهددهم بالطرد من الحزب كلما واجهوه بواقع الحزب على المستوى الإقليمي، فضلا عن تذمرهم من الطريقة التي يدير بها الحزب. كما سبق للمستشارين المذكورين أن قاموا بالعديد من الاتصالات على المستوى المركزي، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل. وعندما تأكدوا من الإهمال التام لنداءاتهم وغياب التواصل بين هياكل الحزب وأعضائه، خاصة المستشارين، قرروا بشكل نهائي تقديم استقالتهم من الحزب. وفي اتصال بمولاي الحسن المغاري، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بأكادير، أكد أنه لا علم له بالاستقالة الجماعية. وفي معرض رده على سؤال حول ادعاء المستشارين المستقيلين تعرضهم للإقصاء الممنهج الذي يمارسه الحزب عليهم، أكد المغاري في اتصال هاتفي ب«المساء» أن هذا الأمر مجرد ادعاء وسبب يريد المستقيلون تبرير قرارهم به. كما أكد على أنهم أحرار فيما يتخذونه من قرارات وبأن الحزب سينظر في الأمر فور التوصل برسالة الاستقالة. وعلمت «المساء» أن مستشارا سادسا سبق أن ترشح باسم الأصالة والمعاصرة بجماعة تامري قام بالالتحاق بحزب الأحرار في وقت سابق، وظل المستشارون الخمسة الباقون يترددون منذ ذلك الحين في اتخاذ قرار الاستقالة الجماعية. وذكرت بعض المصادر المقربة من المستقيلين أن وجهتهم السياسية القادمة ربما ستكون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويتعلق الأمر بخمسة مستشارين جماعيين، هم خديجة باولا والحسن بوزكري وإسماعيل امعديزن وإبراهيم نايت سي بيهي ورشيد كربيض.