قررت قناة «الجزيرة الرياضية» منح المشاهدين العرب والمغاربة شهرا مجانيا من الفرجة للمنخرطين في الشبكة. ويأتي قرار إهداء شهر من الفرجة المجانية للزبناء مع استمرار مشاكل «الجزيرة الرياضية» بالمغرب مع الفضاءات الترفيهية، إذ كانت «الجزيرة» قد هددت في مقاضاة أصحاب هذه الفضاءات بعدما اتهمتهم بعدم اقتناء البطائق الخاصة بالفضاءات الترفيهية والاكتفاء باستغلال البطائق العادية لجلب أكبر عدد من المتتبعين خلال كأس العالم، وربطت قرار المتابعة أو التخلي عنها بتلقيها من عدمه تعويضا من لدن أصحاب الفضاءات قدره 20 مليون سنتيم مع توقيف البث.. وفسرت مصادر إعلامية منح المشاهدين العرب هذا الشهر من الفرجة المجانية بمحاولة قناة «الجزيرة الرياضية» تقديم تعويض غير مباشر عن التشويش الذي رافق أغلب مقابلات كأس العالم في جنوب إفريقيا، إذ اعتبرت الخطوة بمثابة رد فعل طبيعي وذكي لمسؤولي «الجزيرة» الغاية منه جبر خاطر الجمهور العربي الذي تضرر مما حدث أثناء متابعته أطوار المونديال من تشويش على قنوات «الجزيرة» أثناء نقلها للمباريات، وهو التشويش الذي ردته إدارة القناة إلى جهة مجهولة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى حرمان العديد من المنخرطين من متابعة اللقاءات الأولى لكأس العالم. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على بث «الجزيرة» المقابلة النهائية على القنوات المجانية في محاولة لاستمالة الجمهور العربي. وفي هذا السياق، قامت «الجزيرة الرياضية» بتعميم بيان نشره الموقع الرسمي «عن امتنانها لوفاء الجمهور» الذي تابع عبر شاشة القناة التظاهرة الرياضية العالمية وتفهمه لما وصفته ب«التشويش المتعمد» الذي تعرضت له من قبل جهات لم تسمها. وأكد ناصر الخليفي، مدير عام قنوات «الجزيرة الرياضية»، أنه تم «بث نهائي المونديال على القنوات المفتوحة والمشفرة بجميع لغات العالم وعلى جميع الباقات في مختلف الأقمار الاصطناعية لتوفير أقصى الفرص لجماهير الوطن العربي لمتابعة هذا الحدث التاريخي»، وأضاف الخليفي أن «الجزيرة» تهدف، من خلال هذه المبادرة، إلى مبادلة جميع مشتركيها الوفاء والحب.