اختلطت السياسة بالفن في الحفل الضخم الذي قدمه مغني "الريغي" العالمي القادم من ساحل العاج، ألفا بلوندي، عندما صرح قبل ربع ساعة من نهاية الحفل قائلا: "يجب على الصحراويين أن يلتحقوا بوطنهم المغرب"، واستقبل منظمو المهرجان رسالة بلوندي بابتهاج كبير، في ما يمكن اعتباره "مساندة جديدة لدولة ساحل العاج للقضية الوطنية"، كما صرحت بذلك بعض المصادر، علما بالنفوذ الكبير الذي يحظى به ألفا بلوندي لدى حكام دولة ساحل العاج، وعلما بأن معاهدة السلام بين المتنازعين في ساحل العاج قد تمت في الفندق الشخصي لآلفا بلوندي بالعاصمة أبيدجان منذ سنوات، كما صرح هو بنفسه بذلك ل"المساء" في حوار سابق العام الماضي في إطار فعاليات مهرجان الدارالبيضاء. وظل ألفا بلوندي يمارس السياسة على الخشبة طيلة فقرته الموسيقية التي حضرها عزيز أخنوش رفقة أبنائه وبعض أفراد أسرته وأيضا العمدة القباج، حيث لم يتردد بلوندي في سب الفرنسيين بقوة حين قال في أغنية كاملة: "اخرجوا غادروا أيها الفرنسيون" ويضيف "أخفوا وجوهكم القبيحة"، في حين تساءلت إحدى الصحفيات الفرنسيات: "هل سيستطيع غناء هذه المقطوعة في فرنسا؟"، كما هاجم بلوندي "السياسة والسياسيين في إفريقيا" خلال ندوته الصحفية، وقال إن "على العسكر أن يبقوا في ثكناتهم وألا يمارسوا السياسة لأنها ليست من اختصاصهم"، واتهم فرنسا بأنها "وراء كل ما يحدث في إفريقيا". من جهة أخرى، خص الفنان اللبناني مارسيل خليفة يومية "المساء" بحوار، ينشر في وقت لاحق، تحدث فيه عن الكلام الذي قاله في سهرة الأربعاء بمهرجان "تيميتار" والذي جاء فيه أنه "يجب أن نتعلم الحب كل يوم"، وعلق قائلا: " كل إنسان يبحث عن الحب.. يجب أن تستعيد الدهشة الأولى في كل شيء تقوم به في حياتك، هذا هو المعنى الذي كنت أقصده ليلة أمس في السهرة، وهو أن نعيد تلك الدهشة الأولى.. ألا نفقد الدهشة". وفي تعليقه على بعض التصريحات التي قدمها بخصوص كون "الفن رسالة"، قال خليفة: "لا لا، مش رسالة يعني.. مش تحديدا ذلك، لا أريد أن تدخلني في مثاليات كبيرة.. أنا لست بواعظ ديني ولست برجل دين.. يعني لا تدخلني في الأخلاقيات، بل على العكس يمكن أن تدخلني في الأحاسيس.. الأحاسيس الإنسانية. الفن يلون لك الحياة أو بالأحرى يجمل لك الحياة، وكما قلت عن الحب، فلو افترضنا أنه لم يكن هناك فن.. أتصور أن الأمر كان سيكون صعبا". ومن جهة أخرى، قال مارسيل: "ما يحدث في لبنان لن يكون له حل إلا إذا وجد حل للقضية الفلسطينية نفسها"، وأضاف أن "الوضع في لبنان مثل الوضع الذي يسود المنطقة ككل، وهو وضع صعب جدا ويجب أن نواجهه"، وهاجم مارسيل من جديد الإعلام العربي قائلا: "العالم العربي يعيش انهيارا إعلاميا متمثلا خصوصا في ما تبثه الفضائيات العربية، وهناك فقط أعمال تجارية تخدم مصالح البترودولار، يجب مقاطعة هذه الرداءة من طرف الجمهور".