كشف تقرير توصل به أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء، صباح أمس الثلاثاء، حول القطع الأرضية التي يعتزم المجلس اقتناءها لفائدة شركة «ليدك» من أجل إنجاز منشآت للماء والتطهير والكهرباء، أن صفقات إنجاز هذه الأشغال قد تم إنجازها، وأن شركات قد اختيرت لإنجازها دون الحصول على ترخيص من مجلس المدينة. ويتعلق الأمر، حسب التقرير الذي توصل به أعضاء مجلس المدينة، خلال دورة يوليوز لمجلس المدينة، بمحطتي الضخ اللتين تندرجان ضمن مشروع تحويل المياه العادمة لدار بوعزة واللتين سيتم إنجازهما بمقاطعة أنفا، وذكرت الوثيقة أن هذا المشروع قد دشنه الملك محمد السادس بتاريخ 5 أبريل 2010. وأضاف التقرير أن تحديد ثمن اقتناء هذين العقارين قد حدد من طرف اللجنة الإدارية للتقييم والخبرة خلال اجتماعها بتاريخ 28 ماي 2009، وحدد الثمن في مبلغ 2000 درهم للمتر المربع، وأن تكلفة إنجاز هذا المشروع تقدر ب56 مليون درهم. ومن القطع الأرضية، التي أعلن عن طلب عروض بشأنها دون الحصول على موافقة مجلس المدينة، أشار التقرير إلى القطعة الأرضية المخصصة لبناء خزان للماء بمرتفع 110 بالحي الحسني، حيث جاء على لسان المسؤول عن المصلحة الدائمة للمراقبة أن «إنجاز هذا الخزان مبرمج بميزانية هذه السنة وأن طلب عروض حاليا على وشك الإشهار (أنجز التقرير بتاريخ 3 يونيو الماضي)، وأضاف التقرير أن المركز السكاني لمدينة الرحمة، يفرض إنجاز خزان جديد للماء بمرتفع 110، علما أن مدينة الرحمة هي ضمن النفوذ الترابي لإقليم النواصر، هذا إضافة إلى أن العقار المذكور البالغة مساحته هكتار مملوك على الشياع وموضوع نزاع. وبخصوص أرض المحطة الكبرى للتصفية بسيدي البرنوصي، البالغة مساحتها 70 هكتارا، والمخصصة لمعالجة المياه العادمة المنزلية للمنطقة الشرقية، فقد أوصت اللجنة بضرورة القيام بدراسة إمكانيات إنجاز هذه المحطة، والتي ستبرز المساحة الضرورية لإنشائها، وأناطت اللجنة مسؤولية إنجاز هذه الدراسة إلى المصلحة الدائمة للمراقبة. وأوصت اللجنة التي أنجزت التقرير بضرورة تسريع اجتماعات اللجنة الإدارية لتحديد أثمنة اقتناء العقارات المطلوبة، مع إلزام شركة «ليديك» بالقيام بالدراسات المعمارية ومشاهد طبيعية تحترم فيها المعايير البيئية وذلك قبل القيام ببناء أحواض تجميع المياه الشتوية. كما طالبت اللجنة التي أنجزت التقرير بضرورة إلزام شركة «ليديك» بأن تنجز بمقاطعة سيدي البرنوصي محطة للمعالجة الأولية أكثر إتقانا من تلك الموجودة بالعنق، وأن تأخذ بعين الاعتبار نظام إزالة الزيوت والرمال.