قاطع رؤساء لجان المجلس الأربعة دعوة العمدة سمير عبد المولى إلى اللقاء الذي كان سيجمعه مع المكتب المسير مساء يوم الجمعة الماضي، بسبب عدم تفعيل التوصية التي صادق عليها المجلس مؤخرا، والتي تتعلق بإعادة النظر في المكتب المسير قبل دورة يوليوز. وقالت مصادر من داخل المجلس إن رؤساء اللجان أبلغوا الكاتب العام للجماعة بعدم حضورهم، مؤكدين له بأنهم كانوا ينتظرون من العمدة تفعيل توصيات المجلس قبل أن يدعو إلى أي لقاء مع المكتب المسير. واعتبرت نفس المصادر أن مقاطعة رؤساء اللجان لدعوة رئيس المجلس، والتي كان من المفترض أن تناقش فيها عضوية اللجان وجدول أعمال دورة يوليوز، هي بمثابة رسالة واضحة إلى العمدة تفيد بأن دورة يوليوز المقبلة لن تكون سهلة، وأن نصاب الدورة لن يكتمل إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، دون اتخاذ أي إجراء بخصوص المكتب المسير. وجاءت مقاطعة رؤساء اللجان متزامنة مع «الخلوة» التي خرج منها العمدة، رفقة مجموعة من القيادات المحلية والجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي نوقشت فيها أوضاع الحزب والمجلس الذي يسيره على صعيد مدينة طنجة، حيث اتفقوا على إصلاح الأوضاع وإنقاذ صورة الحزب التي بدأت تهتز داخل المدينة، بسبب المشاكل التي يتخبط فيها مجلس المدينة. من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر مقربة من العمدة أنه قرر عدم إعادة النظر في المكتب المسير إلا بعد إجراء انتخابات تجديد أعضاء ثلث مجلس المستشارين، التي حظي فيها العمدة بتزكية الحزب، وهو ما يعني، حسب مصادر مطلعة، أن أوضاع المجلس ستظل معلقة إلى ما بعد شتنبر المقبل حيث موعد إجراء هذه الانتخابات. وفي سياق متصل، ستكون دورة يوليوز، التي ستعقد في غضون الأيام القليلة المقبلة، ثقيلة من حيث جدول أعمالها، خصوصا أن هناك عددا من النقاط التي كانت مبرمجة خلال الدورة السابقة وتم تأجيلها إلى هذه الدورة بسبب عدم انعقاد اللجان، كبرمجة الفائض مثلا وعدد من الاتفاقيات بين المجلس وبعض المؤسسات الخارجية. غير أن النقطة التي قد تميز الدورة المقبلة، في حالة اكتمال نصابها، هي تقديم العمدة حصيلة عمله للسنة الماضية، والتي سبق أن وعد بتقديمها خلال الدورة الاستثنائية التي عقدت في الأسابيع الماضية.