قررت إسبانيا تعيين شخصية مهمة، سبق لها أن اشتغلت كمسؤولة داخل الاستخبارات، في منصب الاستخبارات الشاغر بسفارة إسبانيا بالمغرب. وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت مؤخرا عن تغييرات شاملة في سفارتها بالرباط همت أيضا المكلف بالاستخبارات داخل السفارة. وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية في الآونة الأخيرة فتورا بعد أن قرر المغرب، في الشهور الماضية، تغيير سفيره المعتمد بالعاصمة الإسبانية، واختار صحراويا هو أحد القادة السابقين البارزين في جبهة البوليساريو الانفصالية، أحمدو ولد اسويلم، لكي يدافع عن المصالح المغربية لدى الجارة الشمالية، وهو التغيير الذي لم يرق للسلطات الإسبانية. وأوضحت القناة الإذاعية الإسبانية «كادينا سير» أن الشخصية الإسبانية المعنية هي امرأة عينت، خلال ولاية رئيس الاستخبارات السابق ألبيرتو سايز، كمديرة عامة للاستخبارات، وهو منصب مهم ويأتي بعد الرئاسة والكتابة العامة للمركز الوطني للاستخبارات. وعوضت في هذا المنصب أغوستين كاسيينو الذي كان قد دخل في صراع مع رئيس الاستخبارات. غير أنه لما تم تعيين فيلكس سانس رئيسا للمركز الوطني للاستخبارات، تم توقيف هذه المرأة وبقيت تنتظر تعيينها، وفق «كادينا سير»، سنة تقريبا في منصب يناسب المنصب الذي شغلته داخل الاستخبارات الإسبانية. يشار إلى أن إسبانيا أعلنت مؤخرا تغييرات شاملة بسفارتها همت 12 مسؤولا، فضلا عن تعيين ألبيرتو نابارو سفيرا جديدا خلفا للسفير الحالي لويس بلاناس. وسيغادر السفارة أيضا الرجل الثاني بالسفارة ألفونسو بورتاباليس، والكاتب الأول بها خافيي بويغ، ومسؤول الاستخبارات بالسفارة أنخيل يورينتي، والملحق المكلف بالشؤون الداخلية، والمستشاران في التعليم والتشغيل. كما همت التغييرات أيضا قنصليتي تطوان والناظور.