يعود فريق الفتح الرياضي لكرة القدم صباح غد السبت إلى مدينة الرباط، بعد أن أكمل معسكره الإعدادي المغلق، والذي دخله منذ أكثر من 15 يوما، بمرتفعات إفران، تحضيرا للمباراة الهامة التي ستجمعه خلال الثامن عشر أو التاسع عشر من شهر يوليوز الجاري بفريق سبورت يونايتد الجنوب إفريقي، ضمن دور ثمن نهاية كأس الاتحاد الإفريقي. ويواجه فريق الفتح جملة من المصاعب في وضع التشكيلة النهائية التي ستخوض المباراة، خصوصا بعد الطعون التي تقدمت بها أندية شباب المسيرة والجمعية السلاوية والنادي المكناسي في شأن عدم قانونية العقود التي أبرمها الفريق مع كل من أمين البقالي ومحمد الزبيدي وأنور عبد المالكي، حيث تنتظر إدارة الفريق عملية التحري التي تجريها لجنة جامعية خاصة، أوكلت لها مهام البت في هذا الملف الشائك، والمتعلق بادعاء بعض الأندية ارتباطها بلاعبيها بعقود رسمية، في حين ينفي اللاعبون الأمر جملة وتفصيلا. وكان فريق الفتح الرياضي قد فاز وديا على فريق المغرب الفاسي بنتيجة هدف واحد دون رد، خلال المباراة التي جمعت بينها بمدينة إفران، في حين انتهت المباراة الثانية التي جمعت الفريقين الاحتياطيين لنفس الناديين بنتيجة التعادل السلبي. وفضلا عن ذلك يواجه الفريق الرباطي صعوبات أخرى أهمها الإصابة التي ألمت بأفضل لاعبيه، ويتعلق الأمر بكل من إدريس الصويت وعلي بواب اللذين عادا خلال منتصف الأسبوع الماضي إلى مدينة الرباط للخضوع للفحوصات الطبية، إذ يكتفيان حاليا بالتدريب بقاعة تقوية العضلات. وتشير كل التقارير إلى أن فترة ابتعادهما عن الفريق ستمتد على الأقل إلى سبعة أيام، وهو ما يعني استحالة مشاركتهما في مباراة ذهاب كأس الاتحاد الإفريقي. هذه المتغيرات ستدعو المدرب الحسين عموتة حتما إلى الاعتماد عل نفس التشكيلة التي دافعت عن ألوان الفريق خلال الموسم الماضي، منقوصة من الصويت وبواب بداعي الإصابة، وكذا اللاعب الكمروني دانيال مونشاري، الذي يخوض تجربة احترافية بأحد الأندية البولونية. وسيغادر فريق الفتح عاصمة المملكة يوم الثلاثاء المقبل في اتجاه جنوب إفريقيا، بداية من الثانية والنصف ظهرا، عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيقضي ليلة واحدة بمدينة دبي، قبل استئناف الرحلة صوب مدينة بريتوريا صباح يوم الأربعاء، في رحلة ستمتد إلى أكثر من 18 ساعة.