تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الراوند أو عشبة البطاطا نبات معمر من فصيلة البطاطيات، وتوجد منه عدة أنواع أهمها: راوند الراحي، والراوند الهندي، والراوند الصيني. أوراقه راحية كبيرة الحجم وحافتها مسننة أو متماوجة، وعنق الورقة شحمي، الأزهار وحيدة الجنس في سنابل كثيفة لونها أبيض مشرب بالأخضر. نبات الراوند نوعان أحدهما طبي والآخر غير طبي ويزرع في الحدائق للزينة ويهمنا في هذا المقام الراوند الطبي. يعرف الراوند الطبي علميا باسم Rheum Palmatum .أما الموطن الأصلي لنبات الراوند فهو الصين وهو أفضل نوع ويغش عادة بالراوند الهندي والبرازيلي والروسي، الجزء المستخدم من نبات الراوند: الجذامير الأرضية وسيقان النبات وأعناق الأوراق. لقد اعتبر الراوند الصيني على مر العصور أفضل الأدوية الملينة وكان يمثل ثروة اقتصادية للصين حيث كان يعتبر من أهم الموارد الاقتصادية آنذاك، ويعتبر من أأمن الملينات حتى بالنسبة للأطفال. وقد استخدم في الصين منذ أكثر من ألفي سنة ويعتبر أنجح علاج لمشاكل الجهاز الهضمي. وتوجد خاصية غريبة في الراوند لا توجد في أي عقار آخر وهو أنه يعمل كملين بجرعات كبيرة وكمقبض بجرعات صغيرة ولذلك فهو يستخدم لإيقاف الإسهال بجرعات صغيرة ولإحداث الإسهال بجرعات أكبر. من أهم استخداماته ما يلي: ملين، مقبض، يحدث الإمساك، يخفف مغص المعدة، مضاد للبكتريا. كما يستخدم كطارد للغازات ومقو للقولون ومضاد للحروق والدمامل وفاتح للشهية ويستعمل غسولا للفم وذلك كمضاد للنخر والتهاب اللثة. أما أعناق الأوراق وسيقان الراوند فتدخل في صناعة الحلوى والسلطات ويعتبر الشعب الانجليزي من أكثر الشعوب التي تتعامل مع أعناق أوراق الراوند في تحضير السلطات، تعتبر الورقة المتشعبة والمعروفة بالنصل سامة لاحتوائها على كميات كبيرة من اكزلات الكالسيوم. تحذيرات يجب عدم استخدام الراوند من قبل المرأة الحامل والمرضع وكذلك المرضى الذين يعانون من النقرس وأمراض الكلى وكذلك خلال العادة الشهرية. أما المستحضرات المتوفرة في الأسواق فهي أقراص وكبسولات ومسحوق والجذامير نفسها توجد لدى بعض العطارين.