عاد اللاعبان المغربيان يونس منقاري وهشام المهدوفي إلى المغرب صباح السبت الماضي، بعد مقام قصير في مدينة أنتويرب البلجيكية، انتهى بفشل الارتباط مع نادي جرمينال بييرسخوت أنتويرب المنتمي لدوري الدرجة الأولى. وعلمت «المساء» أن عودة منقاري والمهدوفي جاءت نتيجة عدم التزام وكيل الأعمال المغربي الأصل عبد الله ناصر، وهو لاعب دولي سابق، بالتزاماته التي عرضها على اللاعبين قبل السفر إلى الديار البلجيكية، خاصة على مستوى الشروط المالية، بعد أن سبق له أن وعد اللاعبين بمنحة سنوية قدرها 500 ألف أورو، فضلا عن امتيازات أخرى، قبل أن يفاجأ اللاعبان المغربيان بتراجع الوكيل والنادي عن التزاماتهما المادية بالخصوص. وعلل الوكيل سبب التراجع إلى موقف اللاعبين المهدوفي والمنقاري اللذين رفضا الخضوع لاختبارات تقنية وبدنية، وأكدا في اجتماع مع مدرب الفريق رفضهما الخضوع لاختبارات باستثناء الاختبار الطبي الروتيني، نظرا للاتفاق الحاصل في هذا الشأن قبل التوجه من المغرب صوب بلجيكا. من جانبه أكد منقاري ل«المساء»، أنه من غير المعقول إجراء اختبارات تقنية بعد أن تم الاتفاق على أدق تفاصيل العقد، وأضاف «جئنا إلى بلجيكا أنا وزميلي المهدوفي من أجل توقيع العقد بعد إجراء الفحوصات الطبية، قبل أن نفاجأ بتراجع الوكيل والنادي عن شروط مالية متفق عليها». وكان مدرب الفريق البلجيكي جوس دايردين، قد اجتمع مع اللاعبين قبل مغادرة بلجيكا رفقة الوكيل، وكرر مطلبه القاضي بإجراء اختبارات بدنية وتقنية، وهو ما رفضه اللاعبان، اللذان تبين لهما، حسب كلامهما ل«المساء»، وجود نوع من البرودة في تعامل المدرب مع الوافدين، وهو ما فسر بكون المنطقة تعتبر من أشد المناطق رفضا للأجانب. وعن وجهته القادمة، قال منقاري ل«المساء» «الخير في ما يختاره الله، لقد قدمت شروطي للوداد الذي أعتبره فريقي الأصلي، زد على ذلك الاحترام الكبير الذي أكنه لمسؤوليه ومحبيه وعبرت عن رغبتي في إكمال مشواري معه ولم أتلق الرد، كما كان لي لقاء مع الرئيس المنتدب للجيش الملكي الذي رحب بي، ولحد الساعة لم أقرر بعد». وإذا كان اللاعبان منقاري والمهدوفي قد صرفا النظر عن فكرة الاحتراف البلجيكي، ولو بشكل مؤقت، فإن اللاعبين كروشي ومتولي لم يحسما بعد في موقفهما ومازالا في الديار البلجيكية لاستكمال المفاوضات، على الرغم من سريان ارتباطهما بالدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي.