أعلنت النقابات التعليمية الأربع في جهة سوس -ماسة عن مقاطعتها جميعَ اجتماعات وأشغال اللجان الإقليمية والجهوية، نظرا إلى عدم جدية الإدارة في التزاماتها ومحاولة إفراغ هذه اللجان من مضامينها وجعلها صورية فقط، حسب تعبير البيان، الذي يحمل توقيع كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم (فدش) والنقابة الوطنية للتعليم (كدش). وشددت النقابات على ضرورة الإعلان عن نتائج الافتحاص وتنفيذ جميع الاتفاقات، كما قررت النقابات مقاطعة جميع التكوينات، نظرا إلى ما يعرفه هذا الملف، حسب البيان ذاته، من «تلاعبات» ومواصلة الإدارة تدبيرَه بارتجالية وعشوائية وعدم إسناده إلى ذوي الاختصاص. وأكد البيان الصادر عن النقابات الأربع أنه، أمام استمرار تردي الوضع التربوي في الجهة، وأمام خلود «لوبي الفساد» في مواقعه، بكل تحدٍّ واستفزاز، ضدا على مطالب الشغيلة التعليمية والنقابات ورغم حملات الافتحاص والتحقيق -اللجان المركزية- فإن ذلك لم يُمكِّن من الوصول إلى نتائج والخروج بقرارات جريئة منصفة تضع حدا للتسيب الإداري والمالي (مع وجود ما يكفي من الحجج والدلائل والقرائن).. كما جددت الإطارات النقابية سالفة الذكر رفضها ما أسمته سياسة الهروب إلى الأمام -التي تتهجها الوزارة الوصية- وفرض الأمر الواقع والضغط للإجهاز على حقوق ومكاسب الشغيلة التعليمية. كما طالبت النقابات بالإفراج عن نتائج الإفتحاص وتحقيق اللجان الوزارية، طبقا لاتفاق محضر اللجنة المركزية المشترَكة المؤرَّخ بتاريخ 25 ماي 2010 كما أعلنت تشبثها بمعالجة الحركة المحلية 2009 - 2010 لأكادير وفق الطعون (256 طعنا) وشجبها التدخلَ الذي وصفته ب«السافر» لمدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر في الوزارة في أشغال اللجنة الإقليمية، مع غياب إرادة حقيقية للحسم في هذا الملف.