سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليار سنتيم ميزانية مهرجان كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في البرتغال العدالة والتنمية عارض تمويل المهرجان عندما كان في المعارضة وحينما فاز برئاسة المجلس منحه 200 مليون..
انطلقت فعاليات مهرجان «أصوات نسائية»، ليلة يوم الجمعة الماضي في تطوان، بحضور كل من رئيسته، كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب المعتمَدة في البرتغال، ونزار بركة، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، بالإضافة إلى رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمر، عن حزب العدالة والتنمية. وأعربت السفيرة كريمة بنيعيش، في كلمتها بالمناسبة، عن افتخارها بهذه التظاهرة الثقافية التي مكنت تطوان، حسب قولها، «من أن تصبح ملتقى حضاريا لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وموعدا سنويا لتكريم عدد من الفعاليات النسائية داخل وخارج المغرب». ومن جهتها، ذكرت ممثلة الجماعة الحضرية ونائبة الرئيس، في كلمتها خلال حفل الافتتاح المقام في ولاية تطوان، أن أصحاب المهرجان «سيجدون كل الدعم وكل المساعدة» من طرف المجلس الحضري، وهي المساعدة التي تمثلت في مبلغ 200 مليون سنتيم، قدمها المجلس، الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية، بتحالف مع بعض أعضاء الاتحاد الاشتراكي. وشعر الرأي العام التطواني وعدد من كبار المسؤولين بالدهشة وهم يرون رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمر، من حزب العدالة والتنمية، يقف في الصف، ب«خبزة» في اليد، منتظرا دوره لملأ صحنه بأنواع المأكولات في حفل عشاء في «دار الصنائع»، بلغت قيمته حوالي 40 مليون سنتيم. اندهاش الرأي العام التطواني من منظر الرئيس إدعمر لم يأتِ من فراغ، فحزب «عمدة» تطوان كان لا يتوانى في عهد الرئيس السابق، الطالبي العلمي، في انتقاد المهرجان وضيوفه من المطربين الأجانب، بل وصل الأمر بالحزب إلى حد وصف تنظيم المهرجان بكونه «تزكية للمجون»... كما أنهم، خلال فترة معارضتهم في المجلس السابق، كانوا من أشد المعارضين لتقديم ال200 مليون سنتيم للجمعية المنظمة للمهرجان. وحسب مصادر مطلعة، فاقت ميزانية مهرجان «أصوات نسائية» المليار سنتيم، بين دعم ولاية تطوان والجماعة الحضرية ووكالة «تنمية» أقاليم الشمال والمجلس الإقليمي ومجلس جهة طنجة -تطوان ومؤسسات أخرى رسمية عمومية وخاصة. وقد حضر حفلَ الافتتاح عمدة مدينة سلفيش البرتغالية إزابيل سواريس، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وثلة من رجال الثقافة والفن. وعرف المهرجان، في ليلته الثانية، تساقط الأمطار، مما عكر أجواءه، حيث تمت تغطية البيانو بمظلة كبيرة، تجنبا لتلفه، كما ظلت المغنية الإسبانية تدعو الله أن يتوقف المطر وتمر الليلة بسلام. أما في الليلة الأخيرة فقد قدمت المغنية اللبنانية نوال الزغبي بعض مقطوعاتها الغنائية، وسط حضور شابته حالات من الشجار والاعتقالات من طرف رجال الأمن، حيث كان بعض الشبان في حالة متقدمة من السكر والثمالة والتخدير, وفضلت كريمة بنيعيش، في ندوة صحافية، عدم الكشف عن المبلغ الذي تعاقدت بموجبه إدارة المهرجان مع المغنية اللبنانية، فيما ذكر مصدر مسؤول من داخل الجمعية المنظمة ل«المساء» أنه بدوره لا يعرف المبلغ المقدم إلى نوال الزغبي، مشيرا إلى أن الشركة المسيرة ستمد قريبا إدارة المهرجان بفواتير المصاريف والمبالغ المالية المسلَّمة للمطربين الأجانب. وحضرت في مهرجان «أصوات نسائية» أسماء فنية متعددة ومجموعات غنائية عربية ودولية ،كأمال عبد القادر، التي اكتفت بتقديم أغانيها عبر تقنية «البْلايْ باكْ»، ما أثار سخط الجمهور الذي كان يردد شعار «عْطينا التّيساع».. وصوفيا المريخ، والمغنية باستورا سولير، التي مزجت بين ألوان غنائية مختلفة، من بينها رقصة «الفلامنكو» والموسيقى الإلكترونية و»البوب»، وعازفة البيانو وملحنة الجاز البرازيلي المطربة تانيا ماريا. وكان المهرجان فرصة لبعض المصورين الذين أرسلتهم جرائدهم لتغطيته، حيث استغل مصور تابع لأسبوعية مغربية المناسبة لبيع الصور لأصحابها ب50 درهما للصورة الواحدة.. كما أنه أثار استياء فنانة تشكيلية قام بتصوير معرضها، حيث طلب منها مبلغ 1400 درهم، مقابل تزويدها بنسخة من ألبوم الصور، ما أثار غضبها واستياءها...