لقي شخصان مصرعهما وأصيب خمسة آخرون بجروح، مساء الأربعاء الماضي، خلال شجار بين عائلتين، بسبب نزاع حول مياه السقي وقع بمنطقة تيحونا نايت أودير بجماعة تيزي نسلي، الواقعة في أقصى شرق إقليمبني ملال على بعد حوالي 140 كلم. وأفادت مصادر ل«المساء» بأن نزاعا حول مياه السقي بين عائلتين أوقع ضحيتين من أسرة واحدة هما محمد بوتة،57 سنة، وابنه باري بوتة، 20 سنة، وسقط الضحيتان بعد تلقي الأول ضربات بالعصي في أنحاء مختلفة من جسده، والثاني بسبب طعنة بالسلاح الأبيض، وتوفي الابن «باري بوتة» دقائق قليلة بعد تلقيه طعنة بالسلاح الأبيض، فيما توفي الوالد «محمد بوتة» بعد ساعات أثناء نقله للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، ولم تسعف تدخلات المستعجلات في إنقاذ حياته بعد وصوله في وضعية حرجة للمستشفى. وأوضحت المصادر أن الشجار نشب بين الأسرتين اللتين تجمع بينهما قرابة عائلية، بسبب خلاف حول توزيع أدوار مياه السقي بدواري أميراز وتاكنضوفت بمنطقة تيحونا نايت أودير المعزولة والتابعة إداريا لجماعة تيزي نسلي بدائرة القصيبة. وفي الوقت الذي اعتقلت فيه مصالح الدرك بأغبالة شخصا شارك في الاقتتال بين العائلتين، ما زالت عناصر الشرطة ترابط بغرف قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال تحرس ثلاثة جرحى مشاركين من بين خمسة من نفس العائلة وهم «س، بوتة»، و«م، بوتة»، و«ح، بوتة». وكانت السلطات المحلية مرفوقة بعناصر الدرك الملكي بأغبالة قد انتقلت إلى عين المكان، حيث فتحت تحقيقا في الموضوع، وسهرت على نقل المصابين إلى المستشفى الإقليميببني ملال، لتجنب سيناريو مماثل لما وقع الأسبوع الماضي بتاكلفت بعد صراع قبيلتين حول المراعي أسفر عن وقوع قتيل وجرحى، وما نتج عنه من توتر بين القبيلتين. يشار إلى أن مياه السقي تعرف دوما صراعات مسلحة بين عائلات وقبائل بجهة تادلة أزيلال، يتطور أحيانا لمواجهات قاتلة خصوصا في المناطق الجبلية التي لا تخضع في غالبها لقوانين وزارة الفلاحة، بل لأعراف القبائل التي تقسم الماء بينها، والذي يعتبر ملكا خاصا لمكونات القبائل.