للممثل سعيد الناصري، بطل «الباندية» «ولد الدرب» «عبده في عهد الموحدين»، مسار طويل من الطرائف والغرائب، إذ يحكي مقربون من الناصري أنه ما من عمل من الأعمال التي صورها الممثل والمخرج والمنتج إلا وكانت الغرابة ترافق فيه فريق التصوير. عن طرائف الناصري يقول ممثل مقرب منه: «في آخر فيلم للناصري حدثت العديد من المواقف الساخرة التي يتعامل معها الناصري بمنطق «ولدب الدرب» كما يقول، في إشارة إلى نشأته في «درب السلطان»، ذلك الحي الشعبي، من بينها طرائف فيلم «الخطاف» الذي خرج إلى القاعات السينمائية قبل أيام، إذ كاد المغني المصري الشهير كاريكا أن يصاب بمشاكل صحية نتيجة إفراطه في أكل «لحم الراس»، ففي أحد الأيام خصص الناصري للممثل كاريكا وسميرة الهواري وباقي الممثلين والتقنيين المغاربة والأجانب حفل عشاء، وضمت الأطباق الأكلات المغربية الصرفة، من بينها البسطيلة، وظن الناصري أن الأخيرة ستكون الحل مع المغني المصري، إلا أن الأخير رفض الأمر، ففكر الناصري في طريقة للخروج من المشكل، ولهذا قرر أن يأخذ الجميع إلى فضاء شهير بدرب السلطان يدعى «السماط» وقدم للضيوف لحم الرأس، إلا أن ما حدث كان غريبا» غرابة يقول عنها الممثل: «الشيء الغريب أنه كل ما انتهى من أكل رأس كامل للخروف، إلا وطالب كاريكا سعيد الناصري بإحضار رأس خروف آخر، وكلما تردد الناصري في تلبية طلب «كاريكا»، إلا وكان الأخير يصر على طلبه الذي يخضع له الناصري، ووصل الأمر إلى أن أكل كاريكا أربعة رؤوس مبخرة، وبعد انتهاء المغني من الأكل، عمد المخرج والمنتج الناصري إلى عرضه على طبيب مخافة أن يتطور الأمر إلى مشاكل صحية، لاسيما وأنه من النادر أن يأكل مغربي أربعة رؤوس كاملة». ومن طرائف الناصري كذلك أنه أثناء تصوير الفيلم «الخطاف» بعدما استقدم الممثلة سميرة الهواري للعمل معه في الفيلم بعد تعذر المشاركة في «العوني»، عمد الناصري إلى استمالة الهواري والاستجابة لطلباتها، إلا أنه في لحظة من لحظات فشوش الهواري، ثار الناصري في وجها وأبرز الوجه الشرس للناصري، وهو الأسلوب الذي سبق وأن تعامل به الناصري مع سهام أسيف في العوني، إذ جاد على الحاضرين بأجمل الأوصاف والنعوت. ويضيف الممثل عن طرائف الناصري: في السلسلة التلفزيونية «نسيب سي عزوز»، حدثت مشاكل مع بعض التقنيين، مشاكل ربطها البعض باختلاف الناصري مع بعض التقنيين، وربطها آخرون بما حدث من سلوكات، إذ اتهم البعض،دون أن يؤكد أي أحد، أن سعيد الناصري قام برش فضاء التصوير بما اشتبه بأنه ماء غير عادي، وذهب بعضهم بعيدا في الحديث عن طقوس شعوذة رافقت عملية التصوير، في الوقت الذي لم يستبعد ممثل مقرب من الناصري أن يكون الأمل متعلقا بحالة شد الحبل بين الناصري وبعض التقنيين الذين سربوا إشاعة أو حقيقة الماء الغريب لسعيد الناصري.