مني المنتخب المغربي للشبان بهزيمة مرة في كوطونو أمام المنتخب البينيني بثلاثة أهداف لصفر، وأصبح أمر التأهيل معلقا على مباراة الإياب حيث سيكون على العناصر الوطنية تذويب الفرق الكبير من أجل البقاء في حلبة السباق. الحوار التالي مع جواد الميلاني مدرب منتخب الشبان يقربنا من رحلة كوطونو وما تبقى من حظوظ. - ما هي أسباب الهزيمة أمام المنتخب البينيني؟ < أولا الهزيمة بثلاثة أهداف لصفر لا تعكس مجريات المباراة، لو احترم المنطق لتعادلنا بهدفين لمثلهما أو على الأكثر انهزمنا بهدفين لواحد، لو سجل لاعب المغرب التطواني لكحل الفرصة الواضحة التي أتيحت له لتغير كل شيء، أيضا لعشير والبيات، لقد تلقينا الهدف الأول في الدقيقة 36 وقبل أن ندخل مستودع الملابس سجل الخصم هدفا ثانيا في وقت قاتل. - ماذا قلت للاعبين في فترة ما بين الشوطين؟ < أولا كنا نود في أسوء الحالات إنهاء الجولة الأولى بهدف لصفر، لكننا تلقينا هدفا في الدقيقة 48، وقلت للاعبين إن علينا أن نسجل هدفا في الشوط الثاني كي ندير المباراة بطريقة أسهل، لكننا أضعنا فرصا حقيقية، وكنا على وشك تقليص الحصة في أكثر من مناسبة، وفي الأخير تلقينا هدفا ثالثا لم يكن ليدخل مرمانا لو كان الحارس في حالة تركيز. - مشكل الغيابات هل كان له تأثير على مسار المباراة؟ < لم يلتحق بنا الحارس ياسين الخروبي الذي كنا نعول عليه، لكن حين عاد إلى فريقه غانغان بعد نهاية دوري شمال إفريقيا، قرر مسؤولو النادي الفرنسي الاحتفاظ به، ربما من أجل إشراكه ضمن الفريق الأول أو إعارته لفريق آخر، إضافة للإصابة التي منعت المدافع الأوسط الإسماعيلي من التواجد معنا، وأنا على يقين بأنه لو كانت التشكيلة مكتملة لما انهزمنا بهذه الحصة. - لكن أغلب لاعبي منتخب الشبان لم يسبق لهم المشاركة في النزالات الإفريقية؟ < المجموعة التي سافرت إلى كوطونو لا تضم لاعبا واحدا سبق له أن خاض مباراة في القارة السمراء، وأغلب اللاعبين إذا لم أقل كلهم لا يملكون رصيدا من التجربة مع فئة الكبار، وهذه إعاقة حقيقية، لأنني كمدرب لمنتخب الشبان لا يمكنني مثلا أن أختار اللاعبين من بطولة الشبان المنظمة من طرف المجموعة الوطنية، لأنها تضم لاعبين من مواليد 1988 وما فوق وأنا أبحث عن مواليد 1989، مثلا لا يمكن أن نستفيد من لاعب الوداد الجوهري وغيره من اللاعبين الذين ينتمون لنفس الفئة العمرية. - ما هي نقط قوة الخصم؟ < منتخب البنين يضم عناصر لها بنيات قوية، هناك مدافع أوسط طويل القامة، وقلب هجوم في نفس البنية، ولاعب وسط سريع في قيادة الهجومات، وهناك إشكالية معروفة تعيشها منتخباتنا، وهي قضية السن لأن بعض اللاعبين تفوق ملامحهم الأعمار المصرح بها في الوثائق الرسمية. - كيف كانت ظروف الإقامة في البينين والرحلة إلى كوطونو؟ < على العموم لا بأس بها، لأن الجامعة البينينية هي التي تحملت نفقات إقامتنا على أساس أن تقوم الجامعة المغربية بنفس الإجراء في إطار التعاون بين الطرفين، الفندق جيد وعشب الملعب ممتاز رغم أننا عانينا من الحرارة، وفي الليل تتساقط الأمطار، وإذا لم تشتغل المكيفات نكاد نختنق، المشكل هو أن كوطونو كانت تعرف بين الفينة والأخرى انقطاعات في التيار الكهربائي ونحن نتحمل مضاعفاته. - يبدو أن تصنيف الفرق الكبرى والصغرى قد انتهى؟ < بالتأكيد ولا يمكن الاستخفاف بالخصم، خاصة وأن النتائج المسجلة تعطي الانطباع بنهاية زمن التصنيفات. - هل تذويب الفرق في مباراة الإياب ممكن؟ < علينا ألا نفقد الأمل وأن نساير المباراة إلى نهايتها، فقد علمتنا الكرة بأن لا نتق في نتيجة عابرة، قلت للاعبين علينا أن نتدارك الأمر، ونسجل أكثر من هدفين دون أن نتلقى أهدافا، هذا ممكن إذا تظافرت الجهود، يذكر الجميع أننا انهزمنا حين كنت مدربا للجيش الملكي في غانا أمام أشانطي غولد بهدفين لصفر، وتداركنا الأمر في الرباط سجلنا هدفين، وأجبرنا الخصم على اللجوء لضربات الجزاء التي منحتنا التأهيل للدور الموالي، بالعزيمة والإرادة والتركيز يمكن أن نتجاوز الفريق الصعب لكن كلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الكرة. - إذا أقصي المنتخب الوطني للشبان لا قدر الله فهل سيحال اللاعبون على الهامش كما حصل في السابق؟ < الاستمرارية هي أساس النجاح، فالعناصر التي تم التنقيب عنها والتي شكلت منتخب الشبان الذي وصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم تحت إشراف فتحي جمال، هي نفسها التي شكلت العمود الفقري للمنتخب الأولمبي وهي التي انضمت لمنتخب الكبار، لولا وجود جمال في منصب مدرب للشبان والأولمبي والكبار، لغابت بعض الأسماء التي نستفيد منها الآن كالزهر وبنجلون وبنزوكان ولولا المشاكل الجانبية ليوسف رابح وياجور لكانا ضمن منتخب الكبار، وأتمنى أن يسهل الله الأمور ونستفيد من كل المواهب التي تفيد المنتخب.