أعلن نجيب لعرايشي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة «العمران»، عن أن سنة 2010 سيتم فيها التركيز على معالجة السكن غير اللائق والسكن الاجتماعي، طبقا للتعليمات الملكية. وتحدث لعرايشي، في ندوة صحافية نظمت أول أمس، عن الإكراهات المتعلقة ببرنامج القضاء على أحياء الصفيح، والتي أجملها في تزايد الأسر وإدماج دواوير جديدة في المدارات الحضرية وندرة العقار العمومي في بعض المدن واستعصاء فتح عقارات عمومية للتعمير في مدن أخرى، بسبب وجود مشاكل مع مصالح التعمير والذي ينتهي إلى توافقات، وانعدام أي إمكانية للمساهمة المادية لدى شريحة من الأسر المعنية، إضافة إلى عدم التحكم في البرامج التي تنجز على مراحل متتالية وتستعمل العقار المحتل من طرف أحياء الصفيح. ومن بين الأحياء التي تعرف مشاكل في هذا الجانب حي «سيدي مومن» في الدارالبيضاء وضهر المهراز في فاس. وفي ما يتعلق بالجالية المغربية، أكد لعرايشي أنه تم إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج من أجل سن مساطر جديدة من أجل تسهيل ولوج المنتوجات السكنية للعمران ومساطر مبسطة من أجل الحصول على الرخص اللازمة، موضحا أن 13 في المائة من زبناء العمران هم من الجالية، ويمثلون 20 في المائة من رقم المعاملات. وحول عدم وجود مكتب للشكايات لدى وزارة الإسكان والتعمير، كما هو موجود في بعض الوزارات خاصة للمهاجرين، قال لعرايشي: «هناك تعليمات صارمة من أجل مواكبة أفراد الجالية وعدم التعامل معهم كزبناء عاديين، لأن لديهم فترة محددة لحل مشاكلهم في المغرب». وفي ما يتعلق بالاستفادة من سكن 140 ألف درهم، قال «إن لهم حاليا الحق في الاستفادة من سكن 250 ألف درهم، غير أنه بخصوص سكن 140 ألف درهم هناك طلبات موضوعة أمامي من لدن الوزارة المكلفة بالمهاجرين لم ننظر فيها بعد، ولكن أنا لدي قانون يقيدني». وفي ما يتعلق بسكن 140 ألف درهم، قال لعرايشي إنه موجه بالأساس إلى القاطنين في السكن المهدد بالانهيار ولسكان الأحياء الصفيحية ولحاملي البذلة الذين يقل دخلهم عن 3000 درهم والموظفين الصغار. أما برنامج 2010 للقضاء على أحياء الصفيح فيهم فتح الأوراش ب19 ألفا و454 وحدة وتم إنهاء الأشغال في 21 ألفا و156 وحدة وتم هدم 24 ألف براكة، وسيتم إعلان 19 مدينة بدون صفيح خلال هذه السنة. وأشار رئيس مجلس إدارة العمران إلى أنه إلى متم 15 ماي من السنة الحالية، استفادت 160 ألف أسرة من البرنامج و27 ألفا 780 أسرة تنتظر تحويلها إلى الوحدات الجاهزة و36 ألفا و790 أسرة معنية بوحدات في طور الإنجاز. وتحدث عن أن المغرب يوجد في الرتبة الثانية من حيث مجهودات محاربة السكن غير اللائق، وفق مؤشرات الأممالمتحدة، إذ أكد أن نسبة السكان الذين غادروا السكن الصفيحي في المغرب، خلال عشر سنوات الأخيرة وصلت 46 في المائة. وحول المدن الجديدة، أشار لعرايشي إلى أن هناك مواصلة الإنجاز في مدينة «الشرافات» التي تقع قرب ميناء طنجة المتوسطي، وكذلك مواصلة الأشغال في مدينة «الخيايطة» في ضواحي الدارالبيضاء أما مدينة «تامسنا»، فأكد لعرايشي أن عدد السكان القاطنين فيها حاليا حوالي 6500 نسمة، وتوجد فيها مدرستان ومركب تجاري، مذكرا بأن مؤسسة العمران ما زالت تتابع ملف المقاول الذي أخل بالتزاماته مع الزبناء، في حين يبلغ عدد سكان مدينة «تامنصورت» في مراكش 26 ألف نسمة والتي أنهت فيها العمران الأشغال في 10 آلاف و34 وحدة إلى متم سنة 2009.