سجلت السنة الجارية انتعاشا ملموسا على مستوى الأوراش المفتوحة في قطاع السكن ، مقارنة مع سنة 2009 التي عرف فيها إنتاج السكن انخفاضا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع سنة 2008 ، ارتباطا بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ، وقد عبأت مجموعة التهيئة العمران برسم 2010 استثمارا بقيمة 8.5 مليار درهم ،وانطلقت الأشغال ب 210 ألف وحدة ، منها 83 ألف وحدة سكنية جديدة ، ومن المتوقع أن تنهى الأشغال ب 185 ألف وحدة ضمنها 70 ألف وحدة سكنية جديد. وأوضح نجيب لعرايشي بدوي رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران أن النتائج التي حقهها القطاع خلال السنة الماضية تبقى مهمة إذا تم الأخذ بعين الاعتبار سياق الأزمة، حيث تمكن المغرب من التصدي لها علما بأن الكثير من الدول سجلت نتائج سلبية ، بل إن قطاع السكن في الجارة إسبانيا وصل إلى مرحلة الانهيار. وأفاد لعرائشي في لقاء صحفي عقده الخميس24 يونيو 2010أن سنة 2009 عرفت فتح الأوراش ب 59 ألف وحدة سكنية جديدة و 140 ألف وحدة للتأهيل الحضري. كما عرف إنهاء الأشغال ب 56 ألف وحدة سكنية جديدة و 116 ألف وحدة للتأهيل الحضري، مبرزا أن مجموعة العمران استمرت في احتلال الرتبة الأولى على مستوى الاستثمار ضمن المؤسسات العمومية للمرة التالية على التوالي . ويأتي نتظيم هذا اللقاء، بمناسبة انعقادالاجتماع الثالث لمجلس الرقابة والجمع العام العادي لمجموعة التهيئة العمران تحت رئاسة الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي يوم الاثنين 21 يونيو 2010، بمقر الوزارة الأولى، . وكان الوزير الأول أكد ،بهذه المناسبة، على الدور الذي تقوم به مجموعة التهيئة العمران في بلورة البرنامج الحكومي في مجال السكن الاجتماعي ومعالجة السكن غير اللائق، وكذا على النتائج المحققة من قبل المجموعة خلال سنة 2009 بالرغم من الظرفية الصعبة التي شهدها القطاع، وذلك بفضل الوتيرة المضطردة التي عرفها نشاط المجموعة والتي مكنتها من تحقيق استثمار بلغ 3 .8 مليار درهم . وذكر الوزير الأول بالعناية التي يوليها جلالة الملك لقطاع الإسكان والإنعاش العقاري وبالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى جعل سنة 2010 سنة انطلاقة جديدة للسكن الاجتماعي وإعطاء نفس جديد لبرامج القضاء على السكن غير اللائق. وأكد لعرايشي أن القضاء على أحياء الصفيح يعتبر أحد الأولويات الأساسية في برامج مجموعة العمران ، مؤكدا المجهودات المبذولة والنتائج الحاسمة التي تم تحقيقها في إطار برنامج القضاء على مدن الصفيح، ، مذكرا أن البرامج المنجزة والتي هي في طور الإنجاز تهم 225 ألف أسرة، أي ما يعادل 70 % من الأسر المعنية. مما أسفر على انخفاض ملموس لنسبة الأسر القاطنة في أحياء الصفيح مقارنة بمجموع الساكنة الحضرية. هذه النسبة التي انتقلت من8,2 % سنة 2004، أي قبل انطلاق البرنامج، إلى 8. 3 % إلى يومنا هذا. وبالنسبة لبرنامج عمل المجموعة برسم سنة 2010، أشار لعرايشي إلى تركيز نشاط المجموعة على السكن الاجتماعي ومعالجة السكن غير اللائق طبقا للتعليمات الملكية السامية، بالإضافة إلى انطلاق الإستراتيجية الجديدة للمجموعة في ميدان الارتقاء بالجودة واعتبار البعد البيئي ومبادئ التنمية المستدامة عند وضع وإنجاز المشاريع ، حيث ستتكفل الشركات الفرعية ببلورة هذه الإستراتيجية بتأطير من طرف "مؤسسة العمران للجودة والتنمية المستدامة". كما ستسهر المجموعة خلال هذه السنة على استئناف الجهود لإنجاز كل البرامج المعهودة إليها والوفاء بكل التزاماتها خاصة فيما يتعلق بسكن 140 ألف درهم وسكن 250 ألف درهم وبرنامج القضاء على أحياء الصفيح وكذا برنامج السكن بالأقاليم الجنوبية وبرنامج المدن الجديدة..