وضع سجين بمكناس، مساء أول أمس الأربعاء، حدا لحياته عبر شنق نفسه بحبل في أحد مراحيض سجن تولال. والسجين المنتحر، «عبد العزيز. الزيتوني»، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، كان يقضي عقوبة 5 أشهر حبسا نافذا بعدما أدين من قبل القضاء بتهمة ممارسة العنف ضد الأصول. وقد أودع السجن بتاريخ فاتح مارس الماضي وكان من المقرر أن يغادره يوم فاتح غشت المقبل، لكنه قرر، في منتصف مدة العقوبة، أن يشنق نفسه في مرحاض حي النور بسجن تولال في ظل ملابسات لا تزال مجهولة، بالرغم من أن بعض المصادر رجحت أن يكون دافعه إلى الإقدام على الانتحار مرتبطا بضغط نفسي مورس عليه من قبل جهة ما. وشهد السجن نفسه، منذ حوالي شهر، نوعا من «التمرد» قاده السجناء بحي الوحدة ضد إدارة المؤسسة بعدما لم يتمكنوا من التواصل معها بشأن تلبية مطالب مرتبطة بتحسين أوضاع إقامتهم في هذا الجناح. وخلف هذا «التمرد» استنفار موظفي المؤسسة من أجل «إخماده». فيما بادر 4 سجناء آخرين، منذ حوالي نصف شهر، إلى الصعود إلى سطح المؤسسة، مهددين بتنفيذ عملية انتحار جماعي. وعاش سجن تولال في الآونة الأخيرة على إيقاع تنقيلات وتحويلات في صفوف الموظفين. وزادت هذه الحركة، التي يصفها بعض الموظفين ب«غير العقلانية»، في تردي الأوضاع بهذه المؤسسة السجنية.