أعلن وزير السياحة ياسر الزناكي مساء أول أمس الثلاثاء أن عددا من الوحدات الفندقية سيتم افتتاحها خلال ما تبقى من 2010، آخر سنة من سنوات المخطط الأزرق، إذ ستفتتح مجموعة «غلوباليا» فندقا في محطة السعيدية من 1000 سرير و500 غرفة، إضافة إلى إقامة سياحية من 525 سريرا، وستنطلق أشغال الشطر الثاني من محطة مازاكان قرب الجديدة خلال السنة نفسها بعدما تم افتتاح الشطر الأول منها في أكتوبر الماضي. وفي محطة ليكسوس قرب العرائش، التي عرفت تعثرا، سيشرع في استغلال وحدة فندقية من 840 سريرا في النصف الثاني من 2010. وأضاف الوزير، خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب خصص لدراسة حصيلة رؤية 2010 السياحية، أن أشغال بناء فندقي «وازيس» و«هيلتون» في المحطة السياحية المذكورة تعرف تقدما ملموسا، وفي محطة موكادور المتعثرة هي أيضا ستفتح في وجه السياح أول وحدة فندقية في منتصف سنة 2010، وهي عبارة عن مركب فندقي يضم 450 سريرا ومسلكا للغولف وفضاء للأطفال ومركزا للياقة. وفي جنوب المغرب بمحطة الشاطئ الأبيض قرب كلميم، سيعرف العام الجاري بدء الأشغال الأولى في المحطة بعد توقيع اتفاقية الاستثمار الخاصة بها مع المجموعة المصرية «بيكالباتروس» بعد إلغاء الاتفاقية المبرمة مع «فاديسا»، التي أخلت بالتزاماتها من حيث إنجاز الأشغال. وبخصوص المخطط الامتدادي لرؤية 2010 ستعرف السنة الجارية بدء أعمال التهيئة في محطة وادي الشبيكة جنوبطانطان، وفي مرحلة لاحقة سينجز الشطر الثاني منها على مساحة ألف هكتار، وفي إقليمالحسيمة تتواصل تهيئة محطة «كلا إيريس» من لدن 3 شركات هي «ميدزيد» و«بالمريي» و«أكتيف إنفيست» بعدما انطلقت العملية في يناير المنصرم. وخلال مناقشة أعضاء اللجنة لحصيلة رؤية 2010، وجه العديد من البرلمانيين انتقادات لسياسة الحكومة السياحية من حيث عدم تحقيق تقدم ملموس فيما يخص تنويع المنتوج السياحي، وعدم الاهتمام بتطوير المؤهلات السياحية لعدد من الجهات والمدن المغربية، وأشار موح رجدالي من المعارضة إلى أن مكانة المغرب في تصنيف التنافسية السياحية العالمية تراجعت بين سنتي 2009 و2010، مضيفا أن الأسر المغربية متعددة الأعضاء لا تجد عرضا سياحيا مناسبا لها ملحا على أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في محطات السياحة الداخلية. من جهة أخرى، صرح البرلماني الطاهر شاكر من المعارضة أيضا بأن مناطق سياحية بامتياز كزاكورة وورزازات ووادي درعة تعاني من عزلة من حيث الربط الطرقي، فضلا عن ضعف الربط الجوي إليها، وأشار برلماني الأصالة والمعاصرة إلى أنه من غير المقبول أن يظل فندقان شهيران في مدينة الجديدة مغلقين لحد الساعة، منتقدا تفويت الدولة لهما إلى أشخاص غير مهنيين على حد قوله. وعاب البرلماني إبراهيم عبيدي من المعارضة عدم اهتمام المصالح الحكومية وعلى رأسها وزارة السياحة باستثمار المؤهلات السياحية لمناطق جبال الأطلس الكبير العذراء، حيث تغيب أي أشغال للتهيئة أو إقامة مدارات سياحية أو منتزهات لاستقبال السياح المغاربة والأجانب. نفس الإهمال تعيشه جهة الغرب الشراردة على حد قول أحد برلمانيي مدينة القنيطرة، إذ لا توجد في الجهة برمتها أي مندوبية لوزارة السياحة ولا تضم عاصمتها إلا فندقا وحيدا رغم ما تضمه الجهة من مؤهلات غابوية وشاطئية، وأضاف صالح الجمالي أنه باستثناء محطة المهدية المدرجة في مخطط بلادي لا يوجد في جهة الغرب أي مشروع سياحي.