أعطت مصالح الأمن بالخميسات، ظهر أول أمس الأربعاء، أوامرها باقتحام شقة «م. الشريف»، الذي ما زال في حالة فرار والذي تتهمه فتاتا سيديات «بنات الخميسات» بتخديرهما وتصوريهما عاريتين في الهواء الطلق بضاية رومي. وأوردت بعض المصادر أن «م. الشريف»، الذي كان يعمل مصورا، قبل أن يلج مجال السمسرة العقارية، لم يسلم نفسه للسلطات، كما راج أمس بعد اعتقال أحد شركائه. إلى ذلك، مثلت صباح أمس الخميس أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات كل من «أميمة. ش»، 20 سنة، و«إحسان.ب»، 21 سنة، المنحدرتين من منطقة الخميسات، واللتين ظهرتا في مشاهد فاضحة تتبادلان القبل في ما بينهما، وترقصان عاريتين في الهواء الطلق أمام سيارة رباعية الدفع. كما استمع وكيل الملك إلى كاتبة «م.الشريف»، التي تم اعتقالها على خلفية القضية ذاتها. ولم يتم الاستماع لشريك «م. الشريف»، إلا بعد إخلاء القاعة، التي عجت بعائلات المتابعين والمحامين وسكان المنطقة الذين حضروا لتتبع تفاصيل قضية ما صار يطلق عليه ب«سيديات بنات الخميسات». وكشفت أميمة، الطالبة بالمعهد الألماني للغات، أن «م. الشريف» كان يهددها بالشريط الذي صوره من أجل إرضاء رغبات زبائنه، حيث كان يخصص الشقة التي يملكها بحي الياسمين لإدارة شبكة للدعارة. وأضافت أميمة في تصريحاتها أمام القاضي أن هذا الأخير كان يستقطب زبائن من الرباط، إلى درجة أن بلغ عددهم في إحدى السهرات 14 زبونا، تشير أرقام لوحات سياراتهم إلى أنهم من العاصمة الرباط. وأضافت أميمة أن الشريف كان يهددها بتسريب الشريط في حال امتنعت عن تنفيذ رغبات زبائنه. من جهتها، أكدت «إحسان» أن الشريف كان يهددها هي الأخرى بالسيدي الذي بحوزته، وأضافت في تصريحاتها أن الشريف يدير شبكة للدعارة، بتنسيق مع كاتبته والمدعوة «خديجة»، التي تقطن بالديار الألمانية. كما تم الاستماع إلى كاتبة «الشريف»، التي أكدت هي الأخرى أنها ضحية له، حيث اغتصبها وصورها في مشاهد مخلة، قبل أن يهددها بتسريب الشريط الذي يتوفر عليه في حالة عدم استجابتها لنزواته. وأشارت الكاتبة إلى أن الشريف كان يستغل الشقة لاستقبال الزبائن الراغبين في ممارسة الجنس، وأنها هي من كان يتولى تنظيم أمور الشقة، بضغط منه، مؤكدة أن واجهة عملهم كانت هي توفير عقود للفتيات الراغبات في الهجرة إلى الخارج، في حين كانت الحقيقة هي إدارة شبكة واسعة للدعارة. إلى ذلك، تطوع حوالي 15 محاميا للدفاع عن الفتاتين إلى جانب الكاتبة. وحسب مصادر من هيئة الدفاع، فإن الرأي العام المحلي يدرك الضغوط التي تمارس على فتيات يافعات من قبل شبكات الدعارة التي تستعمل كل الوسائل للضغط على الفتيات من أجل العمل في البغاء.