مائة وخمسة وثلاثون ألف (135000) دولار، أي ما يعادل مائة وثمانية ملايين (108) سنتيم، صافية من كل الضرائب والرسوم، هو المبلغ الذي تقاضاه الفنان العراقي كاظم الساهر عن الحفلين اللذين أقامهما بالدارالبيضاء ليلتي 11 و 12 يونيو الجاري ونظمتهما الجمعية المغربية لمحاربة داء السرطان، ليتبرع منه بمبلغ عشرة آلاف دولار عن كل حفلة من الحفلتين لصالح الجمعية المذكورة. ويقضي التعاقد الذي جمع بين الفنان كاظم الساهر والجمعية المذكورة بأن يتوصل كاظم بأربعين في المائة من أجره عند توقيع العقد وأربعين في المائة أخرى عشرة أيام قبل الحفلين وعشرين في المائة أثناء إقامته بالمغرب. وحسب ما ينص عليه العقد الموقع بين الطرفين، فإنه بالإضافة إلى المبلغ المذكور تتحمل الجمعية المغربية لمكافحة السرطان بجميع التكاليف اللازمة لإقامة الحفلين بالمملكة المغربية، حيث «تتحمل تكاليف تذاكر السفر من وإلى الدارالبيضاء ومصاريف الإقامة بالمغرب للفنان وفرقته الموسيقية»، بما في ذلك تذكرتا طيران الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال للفنان ومدير أعماله، واثنتان وعشرون تذكرة سفر عادية لفرقته، أما بالنسبة إلى الإقامة فجناح خاص بالفنان واثنتا عشرة غرفة لمرافقيه مع تحمل وجبات الطعام كاملة». العقد ذاته ينص على أن الجمعية المذكورة تتحمل كافة الضرائب والرسوم على الحفلتين وتتحمل تكاليف الدعاية والإعلان وأجهزة الصوت والإضاءة وتنظيم الندوة الصحفية. وقد حرصت الجمعية على إدراج بند أنه «لا يحق لكاظم الساهر أو فرقته إحياء أي حفل في المغرب شهرا قبل وشهرا بعد إقامة السهرتين إلا بموافقة كتابية من الجمعية»، فيما تمسك مدير أعمال كاظم الساهر بإدراج بند «لا يحق للجمعية إشراك أي فنان بدون موافقة كاظم الساهر خطيا وتكون الحفلتان لكاظم الساهر وحده»، كما أن «مدة كل حفلة هي ساعة ونصف».