هدد عدد من لاعبي المنتخب الوطني بعدم الالتحاق بالمعسكر التدريبي الذي سيدخله المنتخب بداية من يومه الثلاثاء لخوض مباراة الإياب أمام رواندا السبت المقبل. وأوضحت مصادر رافقت المنتخب الوطني إلى رواندا أن خلافات نشبت بين عدد من اللاعبين والناخب الوطني جمال فتحي، بسبب التشكيلة التي اختارها لخوض المباراة. و أوضحت المصادر نفسها أن بدر القادوري احتج بشدة على الناخب الوطني ، معتبرا أنه كان أحد الأسباب الرئيسية لخسارة المغرب. وزادت أن القادوري طالب بجواز سفره مبديا استياءه من الأجواء التي أصبح يعرفها المنتخب الوطني. المصادر ذاتها أشارت أن قادوري قال لجمال فتحي «إن المنتخب ليس ملكا لطرف دون آخر، وأنه للجميع وأن المفروض أن يشارك في المباراة اللاعبون الجاهزون، لا أن تتحكم اعتبارات أخرى في التشكيلة». ولم يكن القادوري الغاضب الوحيد بين لاعبي المنتخب الوطني، وإنما عدد من الدوليين القدامى الذين لم يترددوا في إبداء رغبتهم في عدم خوض المباريات المقبلة. وحسب المصادر فإن تدخلات كثيرة قام بها أفراد من الطاقم التقني وإداريون هي التي دفعت اللاعبين إلى العدول عن قرارهم بعدم العودة إلى المغرب. في سياق متصل تحدثت المصادر نفسها عن اتساع هوة الخلاف بين الدوليين القدامى واللاعبين الأولمبيين الذين عززوا تشكيلة المنتخب الوطني. وأوضحت أن المنتخب أصبح يتشكل من تيارين، أحدهما للدوليين القدامى، والثاني للاعبين الأولمبيين، مشيرة إلى أن عدم الانضباط أصبح يلقي بظلاله على المنتخب الوطني. وأبرزت أن عدم سفر نبيل الزهر لاعب ليفربول مباشرة مع لاعبي المنتخب إلى رواندا ترك أثره السلبي عليهم، مبرزة أن الزهر لم يعد مباشرة إلى المغرب وإنما حط الرحال ببلجيكا. ولم يتسن ل«المساء» الاتصال بجمال فتحي لأخذ وجهة نظره في الموضوع إذ أن هاتفه النقال لا يرد. في موضوع ذي صلة أكدت المصادر نفسها أن الجنرال حسني بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم بدا غاضبا بعد الهزيمة أمام رواندا، مشيرة إلى أنه اتصل هاتفيا بالكوماندار ادريس لكحل، مستفسرا إياه عن الأسباب التي أدت إلى هزيمة المنتخب الوطني، سيما أن الهزيمة بثلاثة أهداف لواحد بدت قاسية. من ناحية أخرى قالت المصادر ذاتها إن الملعب الذي خاض فوق أرضيته المنتخب الوطني مباراة رواندا ذا عشب اصطناعي جيد. وأشارت إلى أن المنتخب المنافس لم يلعب بخشونة، وإنما قدم كرة قدم حقيقية، مؤكدة أن ظروف الإقامة برواندا كانت جيدة سيما أن فندق «ميل كولين» الذي أقام به المنتخب الوطني يعد الأفضل بكيغالي، إذ يجاور مقر إقامة الرئيس الرواندي.