بعد أيام من إحالة أوراق محمود عيساوي، المتهم بقتل هبة العقاد إبنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين جمال، على مفتي الديار المصرية، قلب محامي المتهم الموازين بعد مطالبته بضرورة تنحي المستشار «محمد عبد الرحيم إسماعيل « رئيس الدائرة 14جنايات عن البت في قضية القتل، وأكد أن القضية لم تنته بعد على اعتبار أن الملف مليء بالثغرات. واستند المحامي، أحمد جمعة، في طلب التنحية على خمسة أسباب، ووفقا لما صرح لموقع «إيلاف» فأول هذه الأسباب» «أن القاضي أصدر الحكم بإدانة المتهم، وأعلنه للإعلام والفضائيات بتاريخ 12/5/2010 ،عند قيامه رفقة أعضاء الدائرة بالانتقال إلى مكان الحادث، للقيام بالمعاينة، حيث أخبر الصحافيين بأن المتهم هو مرتكب الحادث، بعد أن أجاب عن سؤال له عن مكان تواجد الفتاتين المجني عليهما، وأخبر القاضي الصحافيين أن عيساوي هو مرتكب الحادث، وأن تلك الواقعة، أي إجابته عن مكان وجود الفتاتين ستكون من أسباب الحكم. وهو الأمر الذي يصبح فيه القاضي والدائرة كلها غير صالحة للحكم في الدعوى لإصداره الحكم قبل سماع مرافعة الدفاع، وإعلانه لوسائل الإعلام قبل موعد الجلسة المخصصة لذلك». وثاني الأسباب حسب ما صرح به هو أن القاضي رئيس الدائرة تعمد «عدم تمكين دفاع المتهم من الإطلاع على محاضر جلسات المحاكمة الخاصة بمعاينة المحكمة لمكان الواقعة، وكذلك عدم تمكين الدفاع من سماع شاهدي الإثبات اللذين سمعتهما المحكمة، وذلك بعدم إيداعه ملف القضية بسكرتارية المحكمة منذ جلسة 13/5/2010 التي صدر فيها قرار تأجيل الدعوى للمرافعة. وشدد المحامي على أن السبب الثالث يتأسس على استجوابه للمتهم دون موافقة الدفاع أثناء معاينة المحكمة لمكان الحادث، ويتلخص السبب الرابع في ما أسماه جمعة «انفراد القاضي رئيس الدائرة وأعضائها بمحمد السباعي المحامي عن الشاهد «علي عصام» زوج المجني عليها هبة العقاد لمدة 15 دقيقة تقريبًا، دون حضور باقي الخصوم، وخاصة محامي المتهم، وذلك قبل بدء مرافعة دفاع المتهم بجلسة 15/6/2010. وأشار، فيما اعتبره السبب الخامس لبطلان عمل القاضي، أن «الأخير لم يحقق في حادثة خطيرة، وهي ما قدمته النيابة العامة من خطاب صادر من مصلحة الطب الشرعي ب«إعدام» محتويات حقائب المجني عليهما التي تحتوي على آثار دماء، وآثار أخرى، وتجاهل طلب دفاع المتهم ضم تلك الحقائب إلى القضية، لأن الدفاع عن المتهم كان سيعلن عن أسماء المتهمين الحقيقيين بقتل المجني عليهما، وطلب مطابقة البصمة الوراثية الخاصة بهما مع البصمات الوراثية من الآثار الموجودة داخل تلك الحقائب، إلا أنه تغاضى عن تحقيق تلك الواقعة، وهي إعدام هذه المحتويات، في الوقت الذي كانت القضية ما زالت متداولة في المحكمة، مما أعاق دفاع المتهم عن تقديم دفاعه كاملاً».. وفي تعليقها على إحالة الملف على المفتي، عبرت الفنانة ليلى غفران عن رضاها بالحكم الذي صدر بحق المتهم بقتل ابنتها هبة وصديقتها نادين، وأكدت أن القضاء المصري قال كلمته الفصل للمرة الثانية، «ولم يعد هناك شك في أن المتهم محمود عيساوي، هو من ارتكب الجريمة التي حرق فيها قلبي على ابنتي هبة، وإن كنت أتمنى أن يتم إعدامه في ميدان عام حسبما طلبت النيابة العامة في الجلسة الأخيرة».