اتهم دركي سابق اشتغل أستاذا في مدرسة الدرك في مراكش لحوالي 18 سنة، قبل أن يقرر مغادرة هذا السلك وينخرط في مشروع مقهى في المدينة العتيقة في مكناس، رجل سلطة وعونين له بالسرقة والضرب والوشاية الكاذبة وشهادة الزور. وطالب سعيد رحوي، في شكاية مباشرة وجهها إلى قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في مكناس تحمل تاريخ أول أمس الاثنين، بإجراء تحقيق في نازلة «مداهمة» مقهاه في «ساحة الهديم» في مكناس العتيقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتهمين، «مع تشديد العقوبة في حقهم حتى يتم ردعهم وحتى يكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء باسم السلطة والإساءة إلى دولة الحق والقانون». وأُرفِقت الشكاية بشريط مصور قُدِّم على أنه يتضمن بعضا من وقائع «مداهمة» مقهاه من قِبَل الأطراف المتهمة بتاريخ 21 يناير 2009. وكانت السلطات المحلية قد عمدت إلى «مداهمة» مقهى هذا الدركي السابق. وشارك في هذه العملية رجل سلطة، رفقة 6 من المقدمين وعنصرين من القوات المساعدة وعنصرين من رجال الأمن. ووصف صاحب هذه المقهى العمليةَ بغير القانونية، في حين بررت السلطات تدخلها لإغلاق المقهى برفض صاحب المحل الامتثالَ لأوامر شركة تقوم بعملية تزويد المقاهي المتواجدة في الساحة بقناة الماء الصالح للشرب. وقررت السلطات التدخل لإغلاق المقهى ورفض صاحب المحل هذا التدخل، مطالبا بتمكينه من قرار مكتوب في شأن التوقف عن استغلال محله في ساحة معروفة بإقبال السياح عليها، وتنافس «لوبي» السياحة على فضاءاتها. وأسفر التدخل عن إخراج جل الزبناء من المقهى وعمد صاحب المحل إلى «التأريخ» للحدث عبر كاميرا. وأثارت عملية التصوير حفيظة المسؤولين، واتهمهم صاحب المحل بتعنيفه من أجل مصادرة الكاميرا، لكن دون أن يتمكنوا من الحصول على «الشريط». وحصل الدركي السابق سعيد رحوي على شهادة طبية تثبت مدة عجزه في 21 يوما. ولم يسعفه نقله إلى المستشفى من الإفلات من الحراسة النظرية، بتهمة إهانة موظفين أثناء مزاولة مهامهم، وهي التهمة التي اعتبرها ملفَّقة وبرئ منها من قِبَل المحكمة الابتدائية في مكناس.