عرض حزب التجمع الوطني للأحرار أمام عدد من الشباب برنامجا جديدا لخلق مقاولات أطلق عليه اسم «بداية»، يشجع المبادرة الحرة، عبر خلق مقاولة بصفر درهم في رأس المال، وفي أقل من خمس دقائق، من خلال شبكة الأنترنيت، مع تحفيزات جبائية مهمة. وكشف صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، خلال كلمة تقديمية، في الندوة التي نظمها الحزب مساء أول أمس بالدار البيضاء، أن الهدف من المبادرة هو دفع الشباب المغربي إلى الانخراط في بناء مغرب المستقبل، وتشجيعه على الابتكار والإبداع، من خلال تسهيل ولوجه إلى عالم المقاولة. ومن جانبه، تحدث شفيق رشادي، عضو اللجنة الثلاثية التي أعدت مشروع «بداية»، عن واقع المقاولة الفردية الخاصة في المغرب وعن التراكمات والتجارب السابقة القريبة من وضعية المملكة، واعتبر أنه بتشخيص دقيق للوضعية تم تحديد الإشكالية التي يعاني منها المغرب من حيث تواجد طاقات شابة مهمة، يعاني أغلبها من البطالة، ووجود قطاعات واسعة غير مهيكلة، إضافة إلى تعدد المتدخلين، كما أن عدد طالبي الشغل سيصل إلى 400 ألف طالب شغل في أفق سنة 2015. وفي رده على سؤال ل«المساء» حول اختلاف أسس المقارنة بين المغرب ودول أخرى أطلقت مبادرات مشابهة، قال رشادي: «نحن لا نبحث عن إسقاط تجربة بعينها على الوضع المغربي، لكننا نريد الاستفادة من نقاط القوة وتفادي نقاط الضعف». وأوضح أن المبادرة تروم بسط نظام سهل لكل شرائح المجتمع المغربي قصد الاستثمار، لذلك جاء مقترح مشروع «بداية» لوضع المغرب على قاعدة مقاولاتية ناشئة، لتحقيق اندماج اجتماعي واقتصادي، ودعم سلوك الفرد الريادي في سياق دينامي لتحقيق مبادراته وتجاوز الصعوبات والمعيقات. وأشار إلى أن المشروع يرتكز على نظام مقاولاتي جديد وتوفير إطار اجتماعي ووضع نظام جبائي جديد ونشر الثقافة المقاولاتية، وبالتالي المساهمة في تحسين الحياة العامة، مشيرا إلى أنه خارج مجال الضريبة على القيمة المضافة وكلفة التغطية الصحية، فنسبة الجبايات لا تتجاوز 10 في المائة، مع فتح إمكانية طلب مهلة للأداء الأول ما بين 12 و24 شهرا. وتروم هذه المبادرة، يقول رشادي، إعادة تموقع المواطن في مغرب المستقبل، من أجل بلورة، الطاقات المغربية الحية، ومهارات المواطنين ومعارفهم وجعلهم في صلب المبادرات المقاولاتية، والمساهمة في تحسين الحياة العامة.