دعا المجلس الكونفدرالي الإقليمي الموسع بإقليم فجيج المرتبط عضويا بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى خوض إضراب عام إقليمي في جميع القطاعات لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء 29 يونيو 2010 مع تنفيذ وقفة احتجاجية ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا أمام المحكمة الابتدائية ببوعرفة بحضور كل المكاتب القطاعية الكونفدرالية بالإقليم، وتنظيم النقابة الوطنية للتعليم (كدش) لوقفة احتجاجية لمدة نصف ساعة يوم الخميس 24 يونيو 2010 بكل مراكز تصحيح الامتحانات بالإقليم. وجاء هذا القرار في اجتماع طارئ للمجلس الكونفدرالي الإقليمي الموسع يوم الأحد 20 يونيو 2010، بعد وقوفه على الوضع القائم وبعد نقاش مستفيض ومسؤول، مستحضرا التطورات التي وصفها بالخطيرة، التي يعرفها الوضع العام بالمغرب على جميع المستويات، والتي أجملها البيان الصادر بالمناسبة في استمرار ما وصفه بالهجمة الشرسة على القوت اليومي لعموم المواطنين، وذلك بالارتفاع المهول للأسعار وتجميد الأجور وتسريح العمال، والإجهاز الكلي على الحريات النقابية والسياسية من خلال قمع كل الحركات الاحتجاجية (اعتقالات ومحاكمات صورية، منع المسيرات...)، حسب تعبير البيان، وتشجيع تنظيم المهرجانات والمواسم ودعم الجمعيات التنموية والأحزاب الصفراء... وعلل البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، قرار الإضراب اعتبارا للوضع بإقليم فجيج الذي يعد جزءا لايتجزأ من الوضع العام المتردي بالمغرب، «لم يسلم هو الآخر من مختلف هذه السياسات التي أقدم عليها عامل الإقليم الجديد من خلال استقدام جحافل من قوات القمع على اختلاف تلاوينها العلنية والسرية للإقليم ، وشنّه لحملات الاعتقال التي طالت مناضلي النقابة الوطنية للتعليم (كدش) بتالسينت في شخص كاتب الفرع ونائبه ومناضلي السكرتارية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغربر فروع التنسيق الإقليمي لفجيج بغية تلجيم كل الأصوات الشريفة بالإقليم (النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة والنقابة الوطنية لسائقي الشاحنات والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فروع التنسيق الإقليمي لفجيج)، إضافة إلى سدّ باب الحوار في وجه كل الإطارات و ملفاتها المطلبية، وذلك بنهجه سياسة الهروب إلى الأمام». وعبّر البيان عن شجبه واستنكاره لما سماه بالمؤامرات والحملات القمعية التي تطال كل الإطارات المناضلة وعموم الجماهير الشعبية في حركاتها الاحتجاجية (ميسور وأسفي وخريبكة والناضور)، ورفضه المطلق لكل المخططات التي تستهدف ضرب الحريات النقابية والسياسية، ولحملة الاختطافات والاعتقالات التي شملت كلا من كاتب ونائب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) بتالسينت والسكرتارية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وللعسكرة بالإقليم، وعبّر عن تضامنه المطلق واللا مشروط مع كل نضالات الشعب المغربي (عمال وفلاحين وطلبة ومعطلين) وتضامنه المبدئي والمطلق مع نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فروع التنسيق الإقليمي لفجيج و النقابة الوطنية لسيارات الأجرة والشاحنات...). وطالب المجلس الكونفدرالي الإقليمي الموسع بإقليم فجيج بالجلاء الفوري لجحافل القمع العلنية والسرية المرابطة بالإقليم، بتعبير البيان، وطالب بالإيقاف الفوري للمتابعات والمحاكمات القضائية في حق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والسكرتارية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، وبالتراجع العاجل عن القرارات الجائرة التي تستهدف سيارات الأجرة والشاحنات والعربات المجرورة والتجار، كما طالب برحيل عامل الإقليم . وفي الأخير دعا البيان كل الإطارات التقدمية والديمقراطية وعموم الجماهير الشعبية للتواجد المكثف بالوقفة الاحتجاجية ليوم 29 يونيو 2010، ملتمسا في ذات الوقت من النقابة الوطنية لسيارات الأجرة رفع اعتصامهم المفتوح و خوض يوم إضراب كل أسبوع.