أكد أستاذ ألماني في البصريات أن أضواء الليزر التي تستخدم في ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، لفترة وجيزة لا تتجاوز أجزاء من الثانية قد يكون لها تأثير سلبي للغاية على أعين اللاعبين والمشاهدين. وقال أستاذ البصريات بجامعة آلين، البروفيسور يورغين نولتينغ، إن هذه الأضواء المعروفة بقوة إضاءتها الشديدة يمكن أن تسبب سخونة زائدة في نقاط بالعين مما قد يؤدي إلى أضرار دائمة. وأكد البروفيسور الألماني أن سرعة حدوث هذه الأضواء الخاطفة تجعل من الصعب على المشاهدين الإشاحة بوجوههم أو إغلاق أعينهم بشكل عفوي وانعكاسي تجنبا لأضرار هذه الأشعة. وشاهد البروفيسور نولتينغ المباراة التي جمعت منتخبي الأرجنتين ونيجيريا السبت الماضي واكتشف هذه الأضواء الخضراء، وأكد أن هذه الأضواء صادرة عن أحد أجهزة أضواء الليزر المحظورة، وبرر ذلك بكون الأجهزة التقليدية غير قادرة على توليد مثل هذه الأضواء نهاراً بتلك القوة وعلى مسافة كبيرة بين الأجهزة مصدر الضوء والمشاهدين مضيفا «ما حدث أكثر من كونه مزحة شبابية أو سلوكا متهورا». وكتب البروفيسور الألماني خطاباً للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يشير فيه إلى أضرار هذه الأضواء، وأوضح أن أشعة الليزر تصدر عن نقطة مضيئة ثم تنعكس على شبكية العين مما قد يؤدي إلى سخونتها بشكل ضار ويتسبب في بقعة عمياء في العين.