أنهت إدارة شركة «نقل المدينة» للنقل الحضري في الدارالبيضاء معاناة أزيد من 4300 مستخدم، بعدما أقدمت على تسوية متأخرات الصناديق الاجتماعية والتي تناهز أزيد من 9 ملايير سنتيم. وكشف مصدر مطلع ل«المساء» أن الشركة صرفت جميع المستحقات المترتبة عن متأخرات الصناديق الاجتماعية، مما أربك تسوية وضعية بعض الأجراء، خصوصا المحالين منهم على التقاعد. وقال مصدر نقابي إن موقف والي البيضاء الصارم ساهم في الضغط على الشركة من أجل تسوية متأخرات مستحقات الصناديق الاجتماعية، مشيرا إلى أن آخر صندوق توصل بمستحقاته كان هو الصندوق المهني المغربي للتقاعد. وذكر المصدر ذاته أن إدارة الشركة أفرجت، منذ بداية الأسبوع الجاري، عن جميع متأخرات واجب الاشتراك لدى الصناديق الاجتماعية (الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصندوق المهني المغربي للتقاعد وتعاضدية «أومفام» و«كنوبس») وكذا واجبات قطاع التأمين. وفي السياق ذاته، يتواصل التوتر الاجتماعي في المؤسسة، بسبب قرار إدارة شركة «نقل المدينة» تحديد الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة ودخلت حيز التنفيذ بداية يوليوز 2008، في 200 درهم وأداء مستدركات «رابيل» في سنة واحدة، بدل سنتين، فيما تتشبث النقابات بالزيادة التي أقرتها الحكومة، والتي حددت قيمتها ما بين 300 و459 درهما. وكشف مصدر مأذون في الشركة ل«المساء»، صباح أمس الخميس، أن اجتماعات ماراطونية عُقِدت بهذا الشأن بين إدارة الشركة والكتاب العامين للنقابات لمعالجة هذه النقطة ومن المنتظر أن يتم التوصل خلال اليومين الماضيين إلى اتفاق مشترَك لمعالجة هذا الملف. وعلى صعيد آخر، ينتظر عمال الوكالة المستقلة للنقل الحضري في الدارالبيضاء «طاك»، البالغ عددهم حوالي 2300 عاملا، موافقة المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي سينعقد يوم 23 من الشهر الجاري، على إلغاء الفوائد المترتبة عن الوكالة سابقا، وبالتالي تسوية وضعيتهم تجاه هذا الصندوق، بعدما حرموا من الاستفادة من معاشهم، بسبب عدم تسوية مستحقاته من طرف الوكالة سابقا.