ليس من قبيل الصدفة أن يطلق على التمر وصف المنجم الغذائي كونه غذاء كاملا شاملا للجسم، خصوصا مع الحليب فهو غني بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل الماء و السكريات سريعة الامتصاص تمكن من إمداد الجسم بطاقة، لهذا يوصى بأن يكون هو الغذاء الأول للصائم إذ يكون مستوى السكر في الدم منخفضا فيكون التمر مصدر فوري للسكريات يعدل من مستوى السكر في الدم، إذ أن التمر الجاف فيه 70.6 % من الكربوهيدرات و2.5 % من الدهن 17 % من الماء و1.32 % من الأملاح المعدنية و10 % من الألياف وفيتامينات أ - ب1 - ب2 - ج، والكالسيوم والحديد والفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والمنغنيز والكلورين والنحاس والكالسيوم والمغنيزيوم. وهذا معناه أن للتمر قيمة غذائية عظيمة وهو مقو للعضلات يفيد المصابين بفقر الدم، ويفيد في تهدئة الأطفال مفرطي النشاط والصغار والشبان والرياضيين والعمال ومن يمرون بفترة نقاهة والنحيفين والنساء الحوامل والمرضعات. حتى الأشخاص البدينين قد يسمح لهم بتناول حبات قليلة منه في إطار حمية منخفضة السعرات، لأنه سهل الهضم و من أغنى الأغذية من حيث أليافه التي تكافح الإمساك وتساعد على الإحساس بالشبع. كما أنه مناسب لارتفاع ضغط الدم لأنه يحتوي على بوتاسيوم أكثر وصوديوم اقل . أما فيتامين (أ) الذي يحتويه التمر فهو يساعد على النمو ويحافظ على الجلد والأغشية الناعمة الرطبة التي تبطن الأنف والحلق على أن تظل سليمة. وسكريات التمر يمتصها الجسم بسهولة فتصل سريعا إلى الدم وإلى الأنسجة والخلايا في الدماغ والعضلات، فتمنحها القوة والحرارة وهي مدرة للبول ونافعة للكليتين والكبد.