وجهت الصحف الجزائرية انتقادات شديدة اللهجة إلى مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان، بعد الهزيمة أمام المنتخب السلوفيني بهدف للاشيء من توقيع روبرت كورن، الذي اختير أحسن لاعب في المباراة عن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة والتي احتضنها ملعب بيتر موكابا أول أمس الأحد. وأجمعت الصحف الجزائرية على أن تغييرات عميد المدربين الأفارقة، حيث يعد سعدان المدرب الإفريقي الوحيد في البطولة، افتقدت النجاعة، ووصفت بالعشوائية. وانتقدت الأقلام الصحافية إقدام سعدان على إشراك رفيق صايفى، مهاجم الفريق، الذي لم يضف شيئا إلى المباراة، واعتبروا أن سعدان يستفزهم، ونقلت صحيفة آخر ساعة الجزائرية تساؤلات الجماهير الجزائرية عن تغييرات سعدان التي لم تغير مجرى اللعب، بل قلبت مجرى المباراة من سيطرة جزائرية إلى هزيمة أمام منتخب يصنف على أنه حديث في خارطة الكرة العالمية. ونقلت اليومية ذاتها تساؤلات الجماهير التي عقّبت على إقحام الصايفي وغزال ب «يا سعدان أين بودبوز؟». في إشارة إلى تجاهل سعدان إشراك المهاجم الواعد رياض بودبوز، الذى يضع فيه أنصار الخضر آمالا كبيرة في إنعاش خط الهجوم الذي يعاني عقما تهديفيا. وتابعت الصحيفة أن الجماهير الجزائرية حملت الهزيمة أمام سلوفينيا إلى كل من فوزى شاوشى، حارس مرمى الفريق، الذي دخل مرماه هدف باهت كلف فريقه خسارة المباراة، وأيضا رابح سعدان المدير الفني للفريق الذي لم يحسن التعامل مع المباراة وقام بإشراك المهاجم عبد القادر غزال رغم صيامه عن التهديف في الفترة الأخيرة، وتعرضه لحالة طرد في المباراة أجبر فريقه على اللعب ناقص العدد ليستغل الفريق السلوفينى ذلك ويحرز فوزاً سهلاً. ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية من موفدها بجوهانسبورغ صورا تظهر حسرة وأسى نجم الكرة العالمية ذي الأصول الجزائرية، زيدان، بعد الهزيمة غير المتوقعة، وأوضح موفد اليومية أن النجم السابق زين الدين زيدان بدا متأثرا بهزيمة المنتخب الجزائري أمام سلوفينيا بهدف وحيد. وكان زيدان قد تنقل إلى جنوب إفريقيا وأصر على حضور المباراة الأولى للمنتخب الوطني. وكان الجمهور الجزائري الحاضر بملعب بولوكواني قد خص زين الدين زيدان باستقبال خاص قبل أن تتدخل الشرطة وتبعد المشجعين . وبعد نهاية المباراة، ظهر زيدان متأثرا بالخسارة مثله مثل بقية المتفرجين الجزائريين. ونقل مصدر اليومية أن زيدان غادر ملعب «بيتر موكابا» مستاء من الخسارة التي تلقاها المنتخب الجزائري. إضافة إلى خيبة أمله بعد تعادل منتخب فرنسا ضد الأروغواي السبت الماضي بدون أهداف. وخلقت الجماهير الجزائرية، التي شجعت الخضر بملعب موكابا، والتي قدر عددها بخمسة آلاف مناصر، الحدث بعد الصور التي بثثتها مختلف القنوات العالمية التي تظهر مشجعا جزائريا يعتلي برج الإنارة وهو المشهد الذي أثار قلق اللجنة المنظمة، وحالة من الارتباك بين أمن الملعب الذين توجهوا إليه و حاولوا إقناعه بالنزول. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء رويترز أن المباراة شهدت أحداثا غريبة، هي الأولى من نوعها حتى الآن على حد وصف القصاصة في مونديال جنوب إفريقيا, بعد دخول مجموعة من المشجعين إلى أرض الملعب, إضافة إلى مشاحنات في المدرجات بين الجماهير الجزائرية وأخرى إفريقية تشجع منتخب سلوفينيا.