طالبت جمعيات الأحياء السكنية في بوجدور المجلس البلدي للمدينة بالانكباب الجدي على معالجة مشكل النظافة والإنارة العمومية وعلامات التشوير في المدار الحضري والتعامل مع المواطنين على قدم المساواة، في منح مختلف الرخص. ودعت هذه الجمعيات، في بيان توصلت به «المساء»، كافة المنتخبين في الإقليم إلى الاطلاع والتدقيق في مساهمة المجلس البلدي الحالي في المشاريع المنجزة في بوجدور، إلى جانب تأكيد البيان، الذي يحمل توقيع 10 جمعيات باسم الاتحاد الإقليمي لجمعيات الأحياء السكنية في بوجدور، على أن يعتمد المجلس البلدي مخطَّطاً تنمويا للنهوض بأوضاع الساكنة، وعلى أن يعمل بمبدأ الشفافية والنزاهة في توزيع المنح المخصَّصة للنسيج الجمعوي، ويفتح مكتب اتصال في مصالح البلدية، للتواصل مع الجمعيات. وحسب البيان، الذي صدر نهاية الأسبوع المنصرم، فقد لجأت هذه الهيئات إلى التصعيد، بعد وقوفها على ما اعتبرته تماطلا لرئيس المجلس البلدي في عقد لقاء مع ممثلي الجمعيات لمناقشة القضايا التي تشغل بال الساكنة، رغم أن ذلك كان محور ثلاثة طلبات، استنادا إلى البيان ذاته، الذي عبّر عن رفضه كلَّ المحاولات الرامية إلى حرمان العديد من ساكنة الإقليم من حقهم الدستوري في التسجيل في اللوائح الانتخابية. وفي أولى ردود الفعل التي خلّفها البيان المذكور، أقدمت 11 جمعية أخرى على إصدار بيان استنكاري مضاد، باسم فعاليات المجتمع المدني في بوجدور، وأعلنت الهيئات الموقعة على البيان، الذي توصلت به «المساء»، عن استنكارها ما جاء في بيان جمعيات الأحياء السكنية، وعن دفاعها عن بلدية بوجدور بقولها: «إن مكتب المجلس البلدي يقوم بعمل دؤوب في مجال النظافة والإنارة في المدينة، بمشاركة السلطة المحلية والإنعاش الوطني، في إطار برنامج مشترَك تسهر عليه هذه المصالح». وهاجم البيان المضاد بيانَ اتحاد الجمعيات السكنية وقال إن بعض الموقعين على هذا البيان لديهم أهداف سياسية وعدائية معروفة، نتيجة ما قال البيان إنه فشل في الانتخابات الجماعية الماضية. واعتبر الموقعون أن تطرق بيان الاتحاد إلى المشاكل السياسية يعتبر خرقا للقانون الأساسي للاتحاد، خاصة الفصل الرابع منه. وبخصوص مِنَح الجمعيات، دافع البيان المضاد عن المجلس البلدي وقال إنه من المعروف أن المجلس الجهوي لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء هو الذي يخصص الجزء الأكبر لدعم الجمعيات وليس المجلس البلدي. من جانبه، نفى رئيس المجلس البلدي لبوجدور، عبد العزيز أبّا، بالمطلق، أن يكون الاتحاد المذكور طلب أي لقاء معه خلال الولاية الحالية للمجلس وقال إن الاتحاد الذي أصدر البيان لا علاقة له بساكنة بوجدور ويفتقر إلى العمق الشعبي، متهما إياه بأنه مُسيَّر من جهات مناوئة للمجلس البلدي، دون أن يسميها.