قام حوالي 20 برلمانيا استقلاليا، تتزعمهم لطيفة بناني سميرس، بزيارة إلى مدينة بوجدور، أول أمس، للتعبير عن تضامن فريقهم مع البرلماني عبد العزيز أبّا، الذي يرأس بلدية بوجدور. وتأتي هذه الزيارة في سياق حالة التوتر التي يعرفها الإقليم، منذ أزيد من سنة، بين رئيس بلدية بوجدور عبد العزيز أبا وعامل الإقليم، الناجم بْهي، بسبب خلافات من بينها في ما يتعلق باختصاصات الطرفين، حيث تتّهم بلدية بوجدور عمالة الإقليم بخرقها القانونَ، بإنجازها مشاريعَ، دون أخذ وجهة نظر البلدية وحلولها محلَّ البلدية، بخصوص تتبع الأشغال وفتح الأظرفة وغيرها. وتتركز نقط الخلاف هذه حول مشاريع التهيئة الحضرية للمدينة وصفقات حول التشجير وتوزيع البقع الأرضية، وكذا الدعم المالي والعيني لفائدة قاطني مخيمات الوحدة، وحول تسمية ساحة عمومية باسم مخالف للذي تقرّر في دورة سابقة للمجلس. وقد سبق لوزارة الداخلية أن أصدرت توضيحات، عبر إحدى الصحف اليومية، خلال الأسبوع الجاري، تنفي فيه الخروقات التي ينسبها رئيس بلدية بوجدور إلى عامل الإقليم، معتبرة ذلك نوعا من المغالطات والادعاءات التي لا تستند على أي أساس من المصداقية والواقع. وفي اتصال ل«المساء»، استفسرت فيه رئيسةَ الفريق الاستقلالي، لطيفة بناني سميرس، عن سياق هذه الزيارة، أوضحت هذه الأخيرة أن زيارة الفريق البرلماني لبوجدور جاءت من أجل النظر في العلاقة القائمة بين المنتخَبين والسلطات الإقليمية، رافضةً التعليق على حالة التوتر القائمة بين الطرفين، واكتفت بالقول «إن موقفنا كفريق هو تطبيق القوانين في ما يخص هذه العلاقة، فما لقيصر لقيصر، وما لله لله». وحسب مصدر من الفريق الاستقلالي، فإنه من المنتظَر أن يخرج الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عقب اجتماعه الأسبوعي، يوم أمس، بموقف يدعو إلى تطبيق القانون في ما يخص الأزمة القائمة بين رئيس البلدية وعامل الإقليم. وعلى صعيد آخر، توصلت «المساء» ببيان وقعته بعض الهيئات السياسية والجمعوية في بوجدور تندد فيه بعدم مشاركة المجلس البلدي لبوجدور في المنجزات التنموية التي يشهدها الإقليم، وعبّرت عن رفضها عدمَ التعاطي الإيجابي مع قضايا الساكنة، بالنظر إلى غياب مخطط التنمية الاجتماعية، وطالبت الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإلزام المكتب المسيِّر بإعداد المخطط الجماعي للتنمية، أُسوة بباقي أقاليم ومدن المملكة. من جهته، هاجم رئيس بلدية بوجدور، عبد العزيز أبّا، الأحزابَ والجمعياتِ التي وقعت هذا البيان، واتهم عامل الإقليم بالوقوف وراء إصداره، وقال في اتصاله ب»المساء» إن البلدية لم تقم بإنجاز مخطط للتنمية نظرا إلى غياب الاعتمادات الكافية لإنجاز الدراسات.