وجه لاعبو المنتخب الإيطالي لكرة القدم موجة انتقادات وسخرية حادة إلى روبرتو كالديرولي، وزير تبسيط الإجراءات التشريعية، بسبب مطالبته اللاعبين بالتضحية المالية خلال استعداداتهم للدفاع عن لقبهم العالمي في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وأثار كالديرولي موجة من الجدل في وسائل الإعلام الإيطالية، الاثنين الماضي، بعدما قال: «من الصواب أن تشارك كرة القدم في التضحية مع الإيطاليين لكبح جماح الأزمة (المالية)». وقدمت الحكومة الإيطالية، مؤخرا، مشروع ميزانية يهدف إلى توفير 24 مليار يورو (6ر28 مليار دولار) في العامين المقبلين. وقال كالديرولي: «قبل بدء فعاليات كأس العالم , طلبت من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تقليص المكافآت المحتمل تقديمها إلى اللاعبين بوضع الأزمة في الحسبان. والحقيقة، ستكون لفتة طيبة من اللاعبين والاتحاد إذا تبرعوا بجزء من هذه المكافآت». وقال جانكارلو أبيتي، رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة، في برنامج إذاعي، الاثنين، إن الاتحاد لم يناقش المكافآت بعد، ولكنه سيناقشها فقط في حالة احتلال الفريق أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة. وقال أبيتي: «موارد مكافآت اللاعبين ستأتي مداخيل كأس العالم». ورد جانلويجي بوفون، حارس مرمى المنتخب الإيطالي حامل لقب كأس العالم قائلا: «إذا أبلغني كالديرولي أين سيذهب المال الذي قد نفقده من مكافآتنا , فإنني قد أفكر في الموضوع». وتساءل بوفون عن السبب الذي يدفع رجال السياسة إلى حشد هذه العواصف قبل كأس العالم ثم التراجع عنها عندما تسير الأمور بشكل جيد للفريق في البطولة. وقال أنجيلو بالومبو، لاعب خط وسط المنتخب الإيطالي، إنه سيدفع من ماله الخاص من أجل فوز الفريق بلقب كأس العالم. وأضاف: «في كل مهنة توجد حوافز منها الحوافز المالية عندما تصل إلى هدفك». وبلغت مكافآت المنتخب الإيطالي نظير الفوز بلقب مونديال 2006 بألمانيا 240 ألف يورو لكل لاعب بالفريق وهو مبلغ لم يكن من المتوقع أن يتحمله الاتحاد الإيطالي للعبة ولكن الاتحاد الدولي (فيفا) رفع جائزة الفريق الفائز بلقب المونديال إلى 30 مليون يورو. كما فجر لاعب خط الوسط كلاوديو ماركيزيو موجة من الجدل بعدما أنشد النشيد الوطني قبل مباراة الفريق الودية التي تعادل فيها 1/1 مع نظيره السويسري، السبت الماضي، حيث ثارت بعض الادعاءات بأن إنشاده النشيد الوطني كان بهدف المزاح. أما فابيو كانافارو فنفى بقوة صحة ما أشارت إليه بعض الادعاءات بكون ماركيزيو لاعب يوفنتوس لجأ لتغيير كلمات النشيد الوطني لإهانة العاصمة روما. وقال كانافارو: «الحقيقة أننا بلد يميل للسخرية.. ما حدث (يوم السبت) كان بسيطا. كنا بعيدا عن حالتنا الطبيعية , وخاصة ماركيزيو , وكنا بين فريق العزف والمشجعين الذين ينشدون النشيد الوطني. ولذلك فقط بدأنا نضحك».