وجهت «جمعية الكرامة لحقوق الانسان» في برشيد رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية من أجل التدخل ومنع المجلس البلدي لبرشيد من تحويل المحطة الطرقية الوحيدة بالإقليم إلى مركب ثقافي. وجاء في رسالة الجمعية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أنه تمت مناقشة مقترح تحويل المحطة إلى مركب ثقافي خلال دورة أبريل العادية، التي انعقدت يوم 26 ماي الأخير، وأنه تم التصويت على المقترح ب8 أعضاء مقابل 35 عضوا يمثلون المجلس. وتساءل الحقوقيون في رسالتهم عن سبب اقتراح إزالة المحطة التي ينتظر الساكنة إعادة تشغيلها، وإنقاذهم من عشوائية النقل التي يعيشونها، مشيرين إلى موقع المحطة المتميز، والتي من شأنها أن تخفف من معاناة الساكنة والزوار، الذين يجدون صعوبة في التنقل عبر الحافلات التي تستعمل محطات عشوائية بعيدة عن المحطة وجنبات الطرق، وتمكنهم من الربط بين عدة عمالات وأقاليم. كما أشارت رسالة الجمعية إلى أن الاهتمام بالشأن الثقافي أمر ضروري لكنْ ليس على حساب قطاعات أخرى حساسة، كقطاع النقل، الذي يعرف تدهورا في المدينة الصناعية، والتي تعتبر جسرا للربط بين مدن الداخل والجنوب، ومن بين أبرز المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، موضحين أن المدينة تنمو اقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا بوتيرة سريعة، تجعلها في حاجة إلى محطة كبرى للنقل، كما أشاروا إلى أن تصميم التهيئة لمدينة برشيد يحتوي على محطة طرقية مقترحة على مساحة هكتارين و75 آر، ولا وجود فيه لأي مركب ثقافي، كما يوجد في التصميم مشروع مسرح في طريق مديونة، لم ير النور، لأسباب مجهولة، رغم أن مدة صلاحية التصميم ستنتهي نهاية أكتوبر 2010.