استفحلت ظاهرة العبث بحاجيات ساكنة مدينة ابن سليمان من الكهرباء من طرف القيمين على المكتب المحلي للمكتب الوطني للكهرباء، إلى درجة أنه تم قطع التيار الكهربائي عن كافة أحياء المدينة طيلة يوم الأحد المنصرم دون إخبار مسبق، وهو ما ترتب عليه إتلاف المواد الغذائية وخاصة اللحوم والمثلجات والألبان، وتعطل خدمات مقاهي الأنترنت ومحطات البنزين وأجهزة السحب الأوتوماتيكية للأبناك. لتتحول المدينة إلى قرية بدون كهرباء. أكثر من هذا فهواتف المسؤولين كانت خارج التغطية، ومقر المكتب مغلق ولا يوجد به حتى الحارس الخاص بالسيارات المركونة بجانبه، وفي اتصال ل«المساء» بالمسؤول المحلي، صباح يوم الأحد، اتضح أنه لا علم له بانقطاع التيار الكهربائي، قبل أن يعاود الاتصال ويؤكد أن التيار الكهربائي سيعود بعد 20 دقيقة، إلا أن التيار ظل منقطعا إلى حدود الساعة السادسة مساء، فيما فضل المسؤول عدم الرد هاتفيا على «المساء»، بعد أن تأكد جهله بما يحدث في المدينة. كما علمت «المساء» أن الشركات العاملة بمطار ابن سليمان تضررت من الانقطاعات، وسارعت إلى رفع تنديدها إلى مدير المطار الذي فوجئ بدوره بانقطاع الكهرباء. وندد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالوضع المتردي للإنارة بالمدينة، وبعث محمد متلوف، رئيس الجمعية، رسالة احتجاجية مفتوحة عبر «المساء» إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، منددا بالعبث الذي يسود القطاع، واعتبره تحقيرا للساكنة. وتوصلت «المساء» في نفس السياق بشكايات متعددة تندد بالخدمات المتدهورة للمكتب المحلي، مشيرة إلى فاتورات الكهرباء المرتفعة والخيالية والمبنية على تقديرات عشوائية، وإلى ضعف الإنارة وعدم توصل الأسر بفاتورات الكهرباء الشهرية، وكثرة الانقطاعات التي عطلت الأجهزة المنزلية، وأخرت مصالحهم. كما أشار السكان في شكايتهم إلى أن بعض الموظفين لا يطلعون على عدادات الأسر إلا نادرا،.